أكد ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعمرة والزيارة، أن خادم الحرمين الشريفين حريص على خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم، لافتين عقب أدائهم مناسك العمرة أمس (الثلاثاء) إلى أن البرنامج يأتي في إطار ما تقدمه السعودية من خدمات وأعمال جليلة ومساعدات متواصلة للمسلمين في مختلف أنحاء العالم، كما أنه يأتي انطلاقا من واجب المملكة تجاه أبناء الأمة الإسلامية وعلمائها. وكان الضيوف البالغ عددهم 220 ضيفا وصلوا إلى مكةالمكرمة مساء أمس الأول (الإثنين) قادمين من المدينةالمنورة، واستقبلهم عدد من المسؤولين في الأمانة العامة للبرنامج، وعبروا عن سعادتهم بما منّ الله عليهم بسلامة الوصول إلى مكةالمكرمة لزيارة المسجد الحرام وأداء مناسك العمرة، داعين الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين على هذه المبادرة الكريمة باستضافتهم لأداء العمرة. وأعدت الأمانة العامة للبرنامج برنامجاً حافلاً يتضمن الالتقاء بأحد أئمة المسجد الحرام بعد أداء مناسك العمرة، وزيارة مصنع الكسوة، وزيارة معرض عمارة الحرمين الشريفين، إضافة إلى إقامة يوم مفتوح يتضمن العديد من البرامج الثقافية والترفيهية. يذكر أن هذه الدفعة هي الأولى من المجموعة الأولى من المستضافين ضمن البرنامج للعام الحالي 1438، وتضم الدفعة الأولى من الضيوف 1855 معتمراً، وكانت الدفعة الثانية من المعتمرين وصلت الخميس الماضي، وتضم 35 معتمراً، ليكتمل وصول ضيوف المجموعة الأولى التي تضم 220 معتمراً من 15 دولة، من قارتي آسيا وإفريقيا وهي: نيجيريا، وطاجيكستان، وكازاخستان، وتشاد، وقرقيزستان، وأذربيجان، والسنغال، ومالي، وساحل العاج، وماليزيا، وباكستان، والهند، وتركمنستان، وسيرلانكا، وأوزباكستان. من جهة أخرى، اطلع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين على مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة وأقسام المصنع، واستمعوا إلى شرح مفصل عن تاريخ صناعة الكسوة والمواد الخام المستخدمة في صناعتها، وعن تاريخ صناعة الكسوة وبداية إنشاء المصنع ومراحل تطوره حتى وصل إلى هذا المستوى من التقدم. وتجول الضيوف في أقسام المصنع: الحزام، وخياطة الثوب، والمصبغة، والطباعة، والنسيج الآلي، والنسيج اليدوي، والمختبر، وشاهدوا نماذج وصوراً تحكي مراحل صناعة ثوب الكعبة المشرفة. وأشادوا بمقتنيات معرض عمارة الحرمين الشريفين بعد أن زاروا المعرض وتجولوا في (قاعات الاستقبال، والمسجد الحرام، والكعبة المشرفة، والصور الفوتوغرافية، وقاعة المخطوطات، والمسجد النبوي، وزمزم)، واطلعوا على عمود من أعمدة الكعبة المشرفة يعود تاريخه للعام 65 ويعد أهم المقتنيات النادرة التي يحتويها المتحف، ومجسمي الحرمين الشريفين.