قتل ثمانية مجندين مصريين بينهم أمين شرطة ومدني في هجوم انتحاري أمس (الإثنين) على نقطتي تفتيش في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وتحدث مصدر طبي عن وجود ضابط شرطة بين القتلى. وأوضحت مصادر أمنية مصرية أن الإرهابيين استخدموا سيارة قمامة مسروقة تابعة لشركة «كير سيرفس» العريش، في تفجير نقطة تفتيش المطافي بحي المساعيد بالعريش، مضيفة أن انتحاريًا قاد سيارة القمامة المسروقة بعد تفخيخها، واقتحم الموقع؛ ما أسفر عن تدمير المكان بالكامل ومقتل ثمانية من أفراد الشرطة ومدني. وأدت الحادثة إلى تدمير عدد من المباني السكنية التابعة لعدد من الأهالي بتصدعات كبيرة في الحوائط والنوافذ، بسبب قوة الانفجار الذي هز المنطقة بشكل كبير. من جهته، أكد مسؤول أمني أن تنظيم «داعش» وراء عملية العريش، لافتا إلى أنها استخدمت نفس أسلوب تفجير الكنيسة «البطرسية» في ديسمبر الماضي، مشيرا إلى أن عناصر الأمن عثرت على أشلاء منفذ العملية وهو يرتدي الزي الأسود، وبحوزته سلاح آلي ودرع واق وجهاز محمول «موتوريلا» وتم التحفظ على جثته، متوقعاً أن تكون تلك العملية نفذها اثنان من الانتحاريين، وتم نقل الجثامين والمصابين إلى مستشفى العريش العسكري ومستشفى العريش العام. وأفاد بيان لوزارة الداخلية أن المواجهة مع 20 إرهابيا أسفرت عن مصرع خمسة منهم وإصابة ثلاثة آخرين. وأوضح أن عدد المصابين 12 شخصا «ستة من عناصر الشرطة وستة من المدنيين».