واصلت المنتجات الزراعية الوطنية مسلسل هبوط الأسعار للأسبوع الرابع على التوالي، وسجلت انخفاضا بنسب راوحت بين 15% و 75% خلال تعاملات الأسبوع الحالي مقارنة بالقيمة السوقية المسجلة قبل شهر في أسواق عدة للخضراوات والفواكه بالمملكة. وقال المستثمر حسين المدن: «إن أسعار المنتجات الزراعية تختلف باختلاف المعروض والمنافسة في السوق، إذ تراجعت الطماطم لمستوى 3 ريالات مقابل 5 ريالات للصندوق زنة 5 كغم، فيما يقدر الإنتاج اليومي ب25 ألف صندوق. وانخفض سعر الخيار بنسبة 33% ليستقر عند مستوى 4 ريالات مقابل 6 ريالات للكرتون 2.5 كم، وفقدت الكوسا 40% من قيمتها السوقية لتستقر عند 3 ريالات مقابل 5 ريالات للصندوق 5 كغم، وتراجع الباذنجان بنسبة 33% ليستقر عند 4 ريالات مقابل 6 ريالات للصندوق 5 كغم. وأضاف: الفلفل البارد فقد 33 % من سعره ليستقر عند 4 ريالات مقابل 6 ريالات للصندوق «5 كغم»؛ بينما تراجع الفلفل الحار بنسبة 20% ليستقر عند 4 ريالات مقابل 5 ريالات للصندوق «5 كغم»، وانخفض الخس بنسبة 40% ليستقر عند 6 ريالات مقابل 10 ريالات للصندوق «12 كغم»، وهوى سعر الزهرة إلى 3 ريالات مقابل 12 ريالا للصندوق «12 كغم». وحافظ القرع الأخضر على سعره عند مستوى 12 ريالا للصندوق «5 كغم». وأوضح مستثمران زراعيان بالمنطقة الشرقية ل«عكاظ» أن كثافة الإنتاج واستمرار تدفق المنتجات من المناطق الأخرى، يمثل أبرز العوامل وراء استمرار التدهور الحاصل، خصوصا في الفترة الحالية التي تعتبر ذروة الموسم الزراعي، الأمر الذي يهدد بوجود مشكلة حقيقية تعوق القدرة على التصريف، ما يدفع غالبية المزارعين لمحاولة التخلص من الإنتاج بالأسعار المنخفضة تفاديا لمزيد من الخسائر. وأكدوا أن أسعار الطماطم تراجعت في غضون أسبوع واحد بنسبة 40%، فيما احتل الزهرة القائمة بنسبة انخفاض بلغت 75%، بينما جاء الباذنجان الأقل هبوطا بنسبة 15%. من جهته، اعتبر المستثمر علي المرزوق الهبوط المتواصل لأسعار المنتجات الزراعية أمرا معتادا في المواسم الزراعية، لافتا إلى أن السنوات الماضية سجلت انخفاضات كبيرة أسهمت في تكبيد الكثير من المزارعين خسائر كبيرة. وتطرق إلى مشكلة موجودة في أسواق الخضراوات بالمنطقة الشرقية تتمثل في عدم تحديد أكثر من مظلة للمنتج الوطني مع إتاحة مظلات للمنتجات المستوردة، مشددا على وجود مشكلة تكمن في مزاحمة السيارات الخاصة للمواقف المخصصة لمظلة المنتج الوطني؛ ما يعرقل الاستفادة من المواقف، وبالتالي فإن المزارع مضطر للبيع بسرعة تفاديا لبقاء المنتج في الخارج.