أشاد الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني الدكتور فيلاديمير كوفشنوف بالجهود التي تقوم بها جامعة نايف لتحقيق الأمن والسلم الدوليين ومواجهة الأزمات والكوارث، مؤكداً أن الجامعة أضحت منبراً دولياً للعلوم الأمنية والحماية المدنية بمواكبتها التطور العصري والتغير المستمر للأحداث، وأن المنظمة الدولية ستسعى لتوطيد التعاون مع الجامعة لتطوير وتعزيز البرامج المشتركة المعنية بتدريب وتأهيل القادة والكوادر المتخصصة للدفاع المدني عبر العالم. جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى العلمي «نحو منهجية علمية للتعامل مع الأزمات والكوارث»، الذي نظمه مركز الأزمات وتطوير القيادات العليا بالجامعة في جنيف بالتعاون مع عددٍ من المنظمات والمفوضيات الدولية. ودعا الملتقى في التوصيات الصادرة عنه إلى ضرورة انتهاج الأسلوب العلمي واتباع أحدث السبل في التعامل مع الأزمات والتأكيد على أهمية توظيف التقنيات في مراكز إدارة الأزمات والكوارث لتطوير الأداء. كما دعا إلى أهمية الاطلاع على المؤشرات العلمية والنماذج المطبقة في عملية استشراف الأزمات وتوقع حدوثها، للوقاية منها والاستعداد لمواجهتها وأهمية تبادل الخبرات بين مراكز الأزمات في الدول العربية ومد الجسور مع الدول المتقدمة. كما أشادت المنظمات الدولية والدول المشاركة بالعلاقة الإستراتيجية والمميزة بين جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، التي انعكست على نجاح المناشط المشتركة والتأكيد على أهمية دعم وتكثيف اللقاءات العلمية والأنشطة المتبادلة بينهم في مجال الأزمات والكوارث لتحقيق الاستفادة للأجهزة المعنية في الدول العربية. ودعا المشاركون إلى تصميم وإنشاء قاعدة بيانات في مركز الأزمات وتطوير القيادات العليا بجامعة نايف العربية تتضمن بيانات ومعلومات ما يحدث من أزمات وكوارث على المستويين الإقليمي والدولي وقوائم بالخبراء في هذا المجال للاستفادة منها من قبل الأجهزة العربية والعمل على إنشاء موسوعة علمية خاصة بالأزمات والكوارث في الجامعة. وأكد المشاركون ضرورة إبراز أهمية العمل الإنساني أثناء الأزمات والكوارث وجهود المنظمات الإقليمية والدولية وأهمية رسم خطوات منهجية لتلك الأعمال وتأطير ذلك من خلال المناهج العلمية للاستفادة منها في التعامل مع الأزمات والكوارث من قبل أجهزة الحماية المدنية في الدول العربية.