نقل نفر من الكتاب والإعلاميين، وبشكل محدود جدا، ومن زوايا ضيقة، ما دار بينهم وبين ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي استضافهم لحوالى ست ساعات وفتح لهم باب النقاش معه وبدون تحفظ حول الوضع الاقتصادي الذي تعيشه بلادنا وحول الإصلاحات الاقتصادية ورؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 إلى جانب ما حملته الميزانية العامة للدولة من برامج جديدة كالتوازن المالي وحساب المواطن. ومن خلال اطلاعي المحدود على ما نشر عن هذا اللقاء المفتوح وغير التقليدي، لم أخرج إلا بمعلومات انطباعية اجتهد بعض الكتاب الذين لم يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة في كتابتها، من خلال ما طرحه كل كاتب وبشكل شخصي من تساؤل على سمو الأمير، والذي قصد من هذا اللقاء أن يضع الكتاب والصحفيين والإعلاميين في صورة ما يجري في بلادهم بحكم أنهم ذوو تأثير في الرأي العام للمجتمع من خلال كتاباتهم ولقاءاتهم الإذاعية والتلفزيونية وتغريداتهم وصفحاتهم ومواقعهم في وسائل التواصل الاجتماعي. وأجزم أو -هكذا أتوقع- بأن ست ساعات من اللقاء والحوار والنقاش مع الرجل الثالث في هرم الدولة والمسؤول عن ملف الإصلاح الاقتصادي والتنموي لبلادنا، أجزم بأنها كانت مليئة بموضوعات متعددة ومتشعبة لها مساس بالمواطن الذي هو محور اهتمام القيادة وجميع أجهزة الدولة والقطاعات جميعها بما فيها القطاع الخاص الذي يعتبر شريكا رئيسيا في رؤية المملكة ومخططاتها المستقبلية.. لكننا كمواطنين لم نحط بها، ولا نعرفها ولم نطلع عليها، لأن ما كتب لم يتعد انطباعات وآراء لكاتبيها في اللقاء ليس أكثر، ولم تحمل أية معلومات يستفيد منها المواطن، الذي يود أن يعرف تفاصيل الخطط المعلنة للإصلاح بلغته وبفهمه الخاص. وهنا أسترجع اللقاء الذي أجرته «العربية» مع ولي ولي العهد بعد إعلان رؤية المملكة 2030 حيث كان الأمير واضحا ومقنعا في كل الطروحات التي حملتها الرؤية، وأعتقد أن المواطن بحاجة إلى لقاء تلفزيوني جديد لسموه يتحدث فيه عن مستجدات الإصلاحات الاقتصادية، خصوصا وأنني أعتقد وربما أكون مخطئا في أن لقاء الوزراء والمسؤولين الذي أعقب إعلان الميزانية لم يجب على كل ما يدور في الأذهان من استفسارات حول وضعنا ومستقبلنا الاقتصادي.