أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى ل«عكاظ»، أن انضمام سلطنة عمان للتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، يجسّد الشعور بالمسؤولية تجاه القضايا العربية والإسلامية، وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الدكتور زهير بن فهد الحارثي: «إن قرار سلطنة عمان في الانضمام للتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب يأتي لتأكيد تمسك السلطنة العمانية بانتمائها العربي والخليجي، ويكشف عن قدر كبير من الشعور بالمسؤولية ووعي حقيقي بحجم التحديات التي تواجه المنطقة»، مضيفا هذه الخطوة تقطع الطريق لمحاولات التأثير على التقارب العماني الخليجي والتي كانت دائما تسعى لإحداث شرخ في العلاقات الخليجية، لافتا إلى أن الكل يعلم بأن الظروف الإقليمية والحرب على الإرهاب تحتاج إلى قرار بمثل هذا المحتوى لأجل تحقيق الأمن والاستقرار للدول والشعوب، مشددا على أن قرار سلطنة عمان بالانضمام للتحالف يعد استمرارا لنهج وسياسة حكيمة ورشيدة في هذا الشأن، مجسّدا رسالة سياسية واضحة تجاه رفض اختراق دول الخليج والتأثير على قراراتها الخليجية. وأضاف: «أدى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان دورا كبيرا في تماسك دول مجلس التعاون وفي المضي خلف هذا التحالف الإسلامي الكبير ضد الإرهاب، خصوصا أن تشكيل هذا التحالف يعتبر خطوة إستراتيجية وانطلاقة حاسمة في الحرب ضد الإرهاب بكافة صوره وأشكاله». من جانبه، رحب رئيس لجنة الشؤون الأمنية في الشورى اللواء طيار ركن عبدالله بن عبدالكريم السعدون بقرار سلطنة عمان في الانضمام للتحالف، ووصفه ب «الخبر السعيد»، مؤكدا أهمية توحيد الجهود وتنسيقها في هذه المرحلة التي تشهد تصاعدا في وتيرة الأعمال الإرهابية العابرة للحدود بما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وقال: «إن الانضمام يعزز التحالف الإسلامي ويعزز جهود مجلس التعاون الخليجي وهو خطوة في الطريق الصحيح لمحاربة الإرهاب وتوحيد المواقف الخليجية والإسلامية»، مضيفا أن السلطنة هي جزء من دول الخليج ولها دور مهم ويزداد أهمية في انضمامها، خصوصا أنها بلد الحكمة والتوافق، فلشعبها وحكومتها مواقف معروفة، ولكل من دول الخليج دور مهم ويكمل كل منهما الآخر، مؤكدا أن سلطنة عمان تشارك العالم الموقف الرافض للإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره. لافتا إلى أن انضمامها إلى التحالف يأتي تفعيلا لموقفها في مكافحة الإرهاب. واعتبر عضو اللجنة الأمنية في الشورى اللواء ركن علي بن محمد التميمي قرار انضمام السلطنة للتحالف ترسيخا لسياسات السلطنة الثابتة والتي تأتي لرفض الإرهاب بكافة أشكاله والتضامن والتعاون التام مع كافة الجهود الرامية إلى القضاء على تلك الآفة وجميع مسبباتها. مؤكدا أن انضمامها نابع من إدراكها الحقيقي لأهمية تشكيل التحالف الإسلامي الموحد والذي يحارب مختلف الجماعات الإرهابية وإيجاد نهج أمني متطور وموحد لمواجهة الإرهاب. أما عضو اللجنة الأمنية في المجلس خليفة بن أحمد الدوسري فقال: «إن الترابط الخليجي قوي للغاية، وسلطنة عمان جزء من النسيج الخليجي الواحد، وهي في الأصل بلد إسلامي وتحرص على دول الخليج التي هي أيضا حريصة على السلطنة، كما أن الشعب العماني هو شعب خليجي ويحمل نفس الهموم والصفات، سواء اقتصادية أو دينية أو أمنية»، مضيفا كلنا جزء واحد في هذه المنظومة، وانضمام عمان يعطي بعدا إستراتيجيا زيادة على القوة الموجودة ورسالة إلى الدول الأخرى بأن السلطنة لا تزال على نفس المنظومة وهي تحمل نفس الهموم والآراء والفكر.