وصف سياسيان أردنيان العلاقة السعودية الأردنية ب«النوذجية الأخوية»، وأكدا ل«عكاظ» أنها وصلت إلى مستوى إستراتيجي متطور في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لافتين إلى أن قيادتي البلدين حريصتان على النهوض بتلك العلاقات في مختلف المجالات، واستمرار التعاون بينهما في خدمة قضايا المنطقة. وأوضح المحلل السياسي الدكتور نبيل العتوم أن هنالك زيادة في حجم التنسيق المشترك بين البلدين في مختلف القضايا لا سيما في ما يتعلق بالأزمات الإقليمية وسبل مواجهتها، وقال «شكلت الأزمتان السورية واليمنية والملف العراقي ومكافحة الإرهاب ومواجهة التهريب أبرز قضايا التعاون بين الدولتين، بالمقابل كان لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين للحكومة السعودية دور مهم في تشكيل مجلس التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، مما يشكل دافعاً مهماً للنهوض والارتقاء بالعلاقات بينهما»، وزاد «الأردن قيادة وحكومة وشعبا تثمن عالياً الدعم السعودي إلى الأردن للوقوف والتخفيف من حجم المعاناة الاقتصادية وتداعيات الأزمات الإقليمية لاسيما أزمة اللجوء الإنساني للسوريين التي فاقمت من العجز الاقتصادي الأردني». وأكد أن العلاقات الأردنية السعودية تظل تشكل نموذجاً يُحتذى للعلاقات العربية البينية، مشيراً إلى أن الأردن يثمن عالياً الدور السعودي البناء والمحوري للتعامل مع قضايا الأمة العربية وإسهامات خادم الحرمين الشريفين للوصول إلى حلول تخدم الشعوب العربية والإسلامية خصوصاً في ظل غياب الجهد العربي الفاعل والمؤثر للدول الأخرى داخل المنظومة الإقليمية. وأضاف «من المؤكد أن تطابق وجهات النظر بين الأردن والسعودية تشكل أرضية مشتركة للبناء عليها وتفعيلها بهدف إعادة التوازن للعالم العربي الذي بات يعاني من أزمات طاحنة تهدد كيانه ووجوده». من جانبه، قال رئيس تحرير جريدة الدستور الأردنية محمد التل، «تعتبر العلاقة السعودية الأردنية نموذجاً للعلاقات العربية، وهي حقيقة تشكل دعامة حقيقية للعمل العربي المشترك، والعلاقة الأردنية السعودية علاقة متينة وممتدة لعقود طويلة، حيث المواقف السياسية المتطابقة والمصالح المشتركة، وكثيراً ما لعبت هذه العلاقة التاريخية دوراً مهماً في حماية المنطقة العربية من مشكلات كثيرة، وذلك نتيجة التنسيق المشترك بين قيادتي البلدين في جميع الأمور التي من شأنها مصلحة الأمة».