يلوح في الأفق إعادة سيناريو حلب على ريف دمشق، إذ تخوض فصائل المعارضة في مناطق جنوبدمشق مفاوضات مع النظام حول مصير بلدات في تلك المناطق وأبنائها، عبر لجنة توافقت عليها الفصائل بالتفاهم مع القوى المحلية. وقال ناشطون سوريون إن النظام يسعى لتكرار سيناريو حلب، من خلال الحصار على بلدات «ببيلا»، «بيت سحم»، «يلدا»، و«الحجر الأسود»، إضافة إلى مخيم «اليرموك» للاجئين الفلسطينيين وحي «التضامن»، في الوقت الذي يمارس المجتمع الدولي الصمت المطبق حيال ممارسات النظام وروسيا ومن ورائهما الميليشيات الطائفية. في غضون ذلك، أطلقت فصائل المعارضة السورية أولى القذائف على حلب غداة انتهاء عمليات الإجلاء من المدينة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن «القذائف التي استهدفت حي الحمدانية في جنوب حلب، لافتا إلى أن عشر قذائف على الأقل سقطت على حي الحمدانية أطلقتها الفصائل المعارضة من منطقة الراشدين في ريف حلب الغربي بعد أقل من 24 ساعة على إعلان قوات النظام سيطرتها على كامل مدينة حلب». من جهة أخرى، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر توسيع القاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس بشمال غرب سورية كما أعلن الكرملين (الجمعة). وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بتوقيع اتفاق مع سورية يؤدي إلى تنظيم المسائل المتعلقة بتوسيع أراضي منشآت الأسطول الروسي في مرفأ طرطوس وتطويرها وتحديث بناها التحتية وكذلك دخول سفن حربية روسية إلى المياه والموانىء السورية. وفي أكتوبر، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو تستعد لتحويل منشأة طرطوس إلى قاعدة دائمة، دون أن تكشف عن الموعد الزمني لذلك. من ناحية ثانية، أدرجت الولاياتالمتحدة أمس (الجمعة) وزراء سوريين بينهم وزير المالية مأمون حمدان، ومسؤولين في مصرف روسي على لائحتها الاقتصادية السوداء بسبب دورهم في أعمال العنف التي ارتكبها نظام الأسد. كما أدرجت حاكم مصرف سورية المركزي دريد درغام، وزير النفط السوري علي غانم، والشركة السورية «أجنحة الشام للطيران»، على لائحة عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية، ما يعني تجميد أصولهم في الولاياتالمتحدة وعزلهم ماليا.