بعد 70 عاما من امتلاك السعودية لأول طائرة أنتونوف استقلها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله يوم 25 شوال 1364ه الموافق 4 أكتوبر 1945، ستحلق في سماء السعودية في الربع الأول من العام 2017 القادم أول طائرة «سعودية أوكرانية» بنسبة 50% ليراها المواطنون السعوديون. ويأتي ذلك بعدما دشنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس (الثلاثاء) في العاصمة الأوكرانية كييف النموذج الأول من طائرة أنتونوف (AN-132) متعددة المهمات ذات الوزن الخفيف، وذلك بحضور الرئيس بيترو بوريشنكو رئيس جمهورية أوكرانيا، والأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس المدينة، وعدد من المسؤولين السعوديين والأوكرانيين. وتتميز الطائرة بقدرتها على التحليق بارتفاع 28 ألف قدم بحمولة تصل إلى 9.2 طن، وقطع مسافة تصل إلى 4500 كم بسرعة لا تقل عن 550 كم في الساعة، وتم تزويدها بمحركات من طراز برات وتني 150 A ونظام إلكترونيات متقدم وملاحة ومحركات والعديد من الأنظمة الحديثة. وأوضح الأمير تركي بن سعود أن خط إنتاج هذه الطائرة سيكون بالتوازي في السعودية وجمهورية أوكرانيا، وسيشارك في خطوط الإنتاج مهندسون وفنيون سعوديون جنباً إلى جنب مع نظرائهم الأوكرانيين في كلا البلدين. وقال إن تدشين الطائرة يأتي في إطار عقد التحالف التقني الذي أبرمته المدينة مع شركة أنتونوف الأوكرانية لتصنيع الطائرات، وذلك ضمن مبادرات المدينة في برنامج التحول الوطني 2020 لتحقيق رؤية المملكة 2030، مبيناً أن المدينة تمتلك (50 %) من حقوق الملكية الفكرية لهذه الطائرة. وبين أن الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني تعمل من خلال شركتها تقنية للطيران جنباً إلى جنب مع المدينة وشركة أنتونوف لنقل وتوطين التقنية وتأسيس بنية تحتية لصناعة الطائرات في السعودية بهدف تنمية قدرات التصنيع المحلي بالتعاون مع الشركات السعودية المتخصصة، مثل شركات التوازن الاقتصادي، وشركات القطاع الخاص لتقليل تكاليف الشراء والتدريب والتشغيل والصيانة للطائرات، وكذلك رفع مستوى الخبرة المعرفية الفنية في مجال تصنيع الطائرات وتأمين العديد من الفرص الوظيفية لشباب وشابات السعودية.