سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تدشن النموذج الأول لطائرة أنتونوف AN - 132 في أوكرانيا الأمير تركي بن سعود: المدينة تمتلك 50 % من حقوق الملكية الفكرية للطائرة
دشنت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أمس في العاصمة الأوكرانية كييف النموذج الأول من طائرة انتونوف (AN - 132) متعددة المهام ذات الوزن الخفيف، وذلك بحضور فخامة الرئيس بيترو بوريشنكو رئيس جمهورية أوكرانيا، وصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وعدد من المسؤولين في المملكة العربية السعودية وجمهورية أوكرانيا. وتتميز هذه الطائرة بقدرتها على التحليق بارتفاع 28 ألف قدم بحمولة تصل إلى 9.2 طن، وقطع مسافة تصل إلى 4500 كم بسرعة لا تقل عن 550 كم في الساعة، وقد تم تزويدها بمحركات من طراز برات وتني 150 A ونظام إلكترونيات متقدم وملاحة ومحركات والعديد من الأنظمة الحديثة. وأوضح سمو الأمير تركي بن سعود أن الاحتفال بتدشين هذه الطائرة يأتي في إطار عقد التحالف التقني الذي أبرمته مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مع شركة انتونوف الأوكرانية لتصنيع الطائرات، وذلك ضمن مبادرات المدينة في برنامج التحول الوطني 2020 لتحقيق رؤية المملكة 2030 ، مبيناً أن المدينة تمتلك (50 في المئة) من حقوق الملكية الفكرية لهذه الطائرة. وأفاد سموه بأن خط إنتاج هذه الطائرة سيكون بالتوازي في المملكة وجمهورية أوكرانيا، وسيشارك في خطوط الإنتاج مهندسون وفنيون سعوديون جنباً إلى جنب مع نظرائهم الأوكرانيين في كلا البلدين. وبين أن الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني تعمل من خلال شركتها تقنية للطيران جنباً إلى جنب مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشركة انتونوف لنقل وتوطين التقنية وتأسيس بنية تحتية لصناعة الطائرات بالمملكة، بهدف تنمية قدرات التصنيع المحلي بالتعاون مع الشركات السعودية المتخصصة مثل شركات التوازن الاقتصادي وشركات القطاع الخاص لتقليل تكاليف الشراء والتدريب والتشغيل والصيانة للطائرات، وكذلك رفع مستوى الخبرة المعرفية الفنية في مجال تصنيع الطائرات وتأمين العديد من الفرص الوظيفية لشباب وشابات المملكة. الجدير بالذكر أن ما بين امتلاك المملكة لأول طائرة انتونوف وتصنيعها 70 عاماً، عندما استقل المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - أول طائرة على أرض المملكة يوم 25 شوال 1364ه الموافق 4 أكتوبر 1945م، حينما هبطت طائرة من نوع «دوجلاس دي سي3 داكوتا» في «عفيف»، التي أهداها الرئيس الأمريكي «روزفيلت» للمؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - بعد اجتماعهما التاريخي بقناة السويس في 14 فبراير 1945م، وحسب ما ذكر قائد الطائرة الأمريكي أن الملك عبد العزيز استقل المقعد الأيمن الذي في قمرة القيادة ولم يجلس في كابينة الركاب، حيث كان العديد من الركاب وعلى رأسهم الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - . وفي 11 ذي القعدة 1419ه الموافق 27 فبراير 1999م وقف أهالي منطقة عفيف وهم يشاهدون طائرة الملك عبد العزيز «الداكوتا»، ضمن احتفال المملكة بالذكرى المئوية للتأسيس، تهبط على أرض مطار الملك عبد العزيز في «عفيف»، التي كان يقودها طاقم من طيارين القوات الجوية وهم الرائد طيار علي أحمد الزهراني والرائد طيار محمد سعيد عياش والنقيب طيار ثنيان عبد الله الثنيان والنقيب طيار محمد بن علي العواجي. وفي الربع الأول من العام 2017م سيتمكن مواطنو المملكة من مشاهدة أول طائرة سعودية أوكرانية بنسبة (50 في المئة) تحلق في سماء المملكة.