قصيدة تنسج أبياتها من لحظات التأمل، يكتبها عاطف الحربي بحس إيماني عميق وروح محلقة في فضاءات الصفاء والنقاء. عندما تقرأ هذه القصيدة يأخذك التفكير بعيدا، وتتلبسك حالة من الخشوع والصفاء، لتطرح العديد من الأسئلة، فتجد نفسك تغرق في الغموض وتستلذ الخوف، وكأن هذه القصيدة رحلة نورانية جمعت بين دهشة الإبداع ولذة التسبيح. في خلا.. والشمس في كبد السماء الزرقاء تصلّي لا أثر ل انسان لا ظل ظليل ولا سحابة غير أنا.. وأرضٍ غدا فيها البصر وامتدّ ظِلّي وأسئلة ترعى وقطعانٍ من الذكرى تشابه آتهجا في كتاب الكون ترحالي وحِلّي جَلّ من قدّر ومن سطّر ومن صوّر كتابه واتبع الحكمة ورا شيٍّ بغيت وما حصلّي يا عسى لي من يقين (العارفة) حظّ و إجابة تمشي الساعة على أصابع عقاربها، وأنا اللي ما انتظرت أحد ولا حنّيت ل أحدٍ في غيابه كأنها وحشة ؟.. أجل ليه أشعر بّعض التسلّي وكأنها فسحة ؟ أجل ليه أشعر ببعض المهابة كنّ روحي من على حبلٍ من العرش متدلّي تلعب وترقى وأنا ممسوس من ريح الصبابة غارق في ما وراء هذا الغموض من التجلّي وب لذيذ الخوف من سِرّ ومن أسباب الغرابة زاهدٍ بالناس.. ما هو من ترف وإلا تغلّي وب حياةٍ ما لقى الشاعر بها أغلى من شبابه شدّني كيف أملك القدرة على هذا التخلّي وأملك الدنيا.. وأنا بالكاد من يملك ثيابه أبتهل وأنشد تسابيحي نشيد المسفهلّي لا إله إلا هو اللي لا رضى كل الرجا به لا مكان ولا زمان ولا أحد غيري وأنا اللي في حنايا لحظةٍ يفتح لها الرحمن بابه والله إن اللي عطانيها وأنا جالس محلّي قادر إنّه يعطي الجنة قبل ياخذ حسابه