تراجع مؤشر الأسهم أمس (الأربعاء) 42 نقطة بنسبة 0.6 %. وأغلق عند 7066 نقطة، مواصلا هبوطه للجلسة الثالثة على التوالي، وسط تداولات بلغت قيمتها 4.6 مليار ريال. وشهدت الجلسة تراجعا لأغلبية الأسهم المتداولة، إذ أنهت أسهم «بترورابغ»، و«المجموعة السعودية»، و«زين»، و«دار الأركان»، و«جرير»، و«كيان» تداولاتها على تراجع بنسب تراوح بين 1 -4 %. وتصدر سهم «اللجين» تراجعات أمس بأكثر من 9 % عند 18.10 ريال، بتداولات نشطة بلغت 7 ملايين سهم. في المقابل، ارتفعت أسهم «أسمنت الجنوبية»، و«بنك الجزيرة»، و«مكة للإنشاء»، و«الأبحاث والتسويق» بنسب تراوح بين 1-2 %. وتصدر سهم «ولاء للتأمين» الارتفاعات بنحو 5 % عند 20.50 ريال. وشهدت أسهم عدة تداولات نشطة مقارنة بمتوسط التداولات لآخر 3 أشهر يتصدرها سهم «اللجين». من جهته، قال المحلل المالي حسين الرقيب: «قطاع المصارف خلال الربعين الأول والثاني كان لديه إيرادات جديدة، ومع الربع الثالث بدأنا نلحظ أن معظم المصارف حققت تراجعا في الإيرادات ماعدا مصرفي الراجحي، والبلاد كان لديهما نموا، ولكن الربع الأخير شهد تراجعا كبيرا بسبب إعادة جدولة القروض الاستهلاكية، وهذه العوامل أثرت على ربحية البنوك وساهمت في تراجع محافظ التمويل، خصوصا البنوك التي تتعامل مع الأفراد في الفترة الماضية». وبين أن الربع الرابع من العام يشهد دائما زيادة في مخصصات تعثر القروض وهذا يؤثر على ربحية البنوك خلال الربع الرابع. وأضاف: «في حالة رفع الفائدة على الدولار الأمريكي ربع نقطة ربما يساعد ذلك قليلا في تحسن ربحية البنوك، ولكنها لاتزال تعيش تحت ضغط تراجع التمويل خلال الفترة الماضية، وهذا التأثير سيستمر إلى النصف الأول من العام 2017». وتابع: «قطاع الأسمنت تأثر خلال شهر نوفمبر الماضي، وانخفض بنسبة تصل إلى 22 % مع تراجع المبيعات خلال العام الحالي، واعتقد أن التراجع خلال العام القادم، إذا استمر فسيقلص الإنفاق على المشاريع وستتأثر ربحية الشركات».