قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مخاطبا أعضاء مجلس الشورى خلال افتتاحه اليوم الأربعاء، أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى، وذلك بمقر المجلس في الرياض : "دولتكم قامت على كتاب الله وسنة رسوله وسخرنا كافة إمكاناتنا لحماية أمن الدولة والمجتمع وخدمة الحرمين وإن دولتكم دولة الإسلام، الدين القويم الذي نزل على رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، دين الوسطية والتسامح نعمل به ،وسوف نواجه كل من يدعو إلى التطرف والغلو امتثالاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قلبكم الغلو في الدين ) وبنفس القدر سوف نواجه كل من يدعو إلى التفريط بالدين وأضاف : إن الإصلاحات الاقتصادية تعتمد على إعادة توزيع الموارد بشكل عادل، ورؤية 2030 تهدف لتقديم سبل العيش الكريم للمواطنين. وزاد خادم الحرمين: "ندعم أي حل سياسي للأزمات الدولية لإتاحة المجال لجهود التنمية، وسنواصل التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي ، وبلادكم تسير بخطى ثابتة للتكيف مع التحديات وسياستنا الداخلية تقوم على تنويع مصادر الدخل ورفع إنتاجية المجتمع والظروف التي نمر بها حاليا سنتجاوزها مستقبلا. وشدد الملك سلمان على عدم السماح لكائن من كان من التنظيمات الإرهابية أو من يقف وراءها أن يستغل أبناء شعبنا لتحقيق أهداف مشبوهة في بلادنا أو في العالمين العربي والإسلامي ، ورغم ما تمر به منطقتنا العربية من مآس وقتل وتهجير إلا أنني متفائل بغد أفضل إن شاء الله وبالنسبة لليمن الشقيق قال خادم الحرمين :ننحن في المملكة العربية السعودية نرى أن أمن اليمن الجار العزيز من أمن المملكة ، ولن نقبل بأي تدخل في شؤونه الداخلية أن أمن اليمن من أمن المملكة ولا نسعى للتدخل في شؤونه الداخلية. ووصل خادم الحرمين الشريفين إلى مقر المجلس وكان في استقباله الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني ، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، و الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار وزير الداخلية، ورئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ وفور وصول خادم الحرمين الشريفين عزف السلام الملكي . بعد ذلك صافح خادم الحرمين سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وكبار المسؤولين في مجلس الشورى. كما ألقى رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين في افتتاح أولى سنوات دورة المجلس السابعة قائلا : إن مسيرة التنمية والبناء التي تقودونها بكل حكمة واقتدار ما هي إلا أحد معالم هذا العهد الزاهر وثمرة من ثمرات النهج المبارك لهذه البلاد الطيبة، وها هي الإنجازات والعطاءات لشعبكم الوفي, تتوالى يومًا بعد يوم، وقد أعلنتم عن إطلاق رؤية المملكة 2030, التي رسمتم من خلالها مسيرة فريدة في التخطيط والبناء والتنمية, من أجل المضي قدماً نحو دولة رائدة في كافة المجالات، مبينا أنه على الصعيد الخارجي تتنامى يوماً بعد يوم مكانة المملكة، ويزداد ثقلها على الساحة الدولية بما تتخذه المملكة بتوجيهاتكم الكريمة من مواقف مشرفة وسياسات معتدلة تجاه قضايا المنطقة والعالم. واستعرض رئيس مجلس الشورى ما أنجزه المجلس في السنة الماضية - السنة الرابعة من الدورة السادسة - من مشروعات الأنظمة واللوائح والاتفاقيات والتقارير والخطط وفقاً لاختصاصاته التنظيمية والرقابية.