علمت «عكاظ» من مصدر أمني، أنه من المتوقع أن تُجري الحكومة المصرية تغييرات أمنية واسعة في أجهزة الأمن، خلال الساعات القليلة القادمة، على خلفية التفجير الذي وقع في كنيسة العباسية أمس الأول. يأتي ذلك فيما كشفت التحقيقات الأولية التي تجريها النيابة المصرية حاليا، أن حجم الخسائر التي لحقت بالكنيسة البطرسية يتجاوز ال80 مليون جنيه، كتقدير مبدئي، لافتة إلى أن أسلوب تنفيذ العملية الإرهابية، يتطابق مع الأساليب التي انتهجها تنظيم «داعش» الإرهابي، في عمليات تخريبية في عدد من الدول الأوروبية منها باريس وبروكسل. من جهته، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن مفجرا انتحاريا نفذ الهجوم على الكنيسة، مضيفا أن السلطات ألقت القبض على أربعة مشتبه بهم بينهم امرأة. وأضاف السيسي في كلمة خلال جنازة عسكرية رسمية للقتلى أن الانتحاري يدعى محمود شفيق محمد مصطفى ويبلغ من العمر 22 عاما، موضحا أنه نفذ الهجوم بحزام ناسف. وتعهد الرئيس المصري بضبط مرتكبي «الجريمة» والقصاص منهم بعد تقديمهم للعدالة. وأفصحت مصادر أمنية مصرية أن منفذ التفجير ينتمي إلى قرية عطيفة مركز سنورس بمحافظة الفيوم. وأفادت المصادر بأن محمود شفيق سبق أن صدر ضده حكم بالسجن عامين سنة 2014 جنح مستأنف قسم الفيوم، وأفرج عنه قبل نحو أربعة أشهر. ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن اسمه الحركي «أبو دجانة الكناني» وينتمي لجماعة «الإخوان» المسلمين الإرهابية، مؤكدة أنه سبق له الذهاب إلى سيناء للانضمام إلى الجماعات الإرهابية.