تطلق مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» اليوم، الإصدار السادس من العملة الورقية والمعدنية «ثقة وأمان» في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. فبعد أن كان «الريال الفرانسي» و«جنيه جورج» (أبو خيّال) يحتلان شهرة كبيرة في الأسواق، ويستقطبان ثقة الناس، في معاملاتهم التجارية، وانتشار «الكوبر نيكل» وسيادته على التداول، سعى الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود جاهدا لإيجاد الحلول التي تساعد على ضبط الأوضاع، والحد من الفوضى النقدية التي كانت تعيشها البلاد، والحد من تنوع النقود، وسك نقد خاص بالسعودية. فجرى طرح أول نقد سعودي عام 1354ه، حمل الاسم الجديد للدولة بعد توحيدها، وكان ذلك على هيئة الريال الفضي وأجزائه من فئة نصف، وربع الريال. وبعد طرح الريال السعودي الفضي للتداول أصبح هاجس الدولة المحافظة على قيمته مقابل الجنيه الإنجليزي العملة الذهبية الرئيسة إبان تلك الفترة. وفي غرة محرم عام 1381ه، طرح أول إصدار نقدي ورقي رسمي، في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز بخمس فئات، هي المائة، والخمسون، والعشرة، والخمسة ريالات، والريال الواحد، الذي سحب من التداول بتاريخ 1/5/1391ه. فيما طرح الإصدار الثاني من النقود الورقية في التداول، في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز بفئاته الخمس المائة، والخمسين، والعشرة، والخمسة ريالات، والريال الواحد، بتاريخ 15/11/1387ه. كما طرح الإصدار الثالث في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز بفئاته الخمس أيضا بتاريخ 16/10/1396 الموافق 9/9/1976، التي حملت أول صور على الأوراق النقدية، فحملت فئة المئة ريال صورة الملك المؤسس وحملت الفئات الأربع الأخرى صورة الملك فيصل. وطرح الإصدار الرابع من النقود الورقية في التداول، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في غرة ربيع الثاني 1404ه الموافق 4/1/1984. وانفرد هذا الإصدار بإضافة فئة الخمسمائة ريال، للمرة الأولى إلى فئات النقد السعودي وحملت صورة المؤسس، إضافة إلى الفئات الخمس التي حملت اسم الملك فهد. وطرح الإصدار الخامس من العملات الورقية الذي طبع في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 4/5/1428. وتتميز الأوراق النقدية الجديدة من هذا الإصدار بالعديد من المواصفات الفنية والعلامات الأمنية.