كشف أمين اللجنة المكلفة بأعمال مجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالعزيزالصالح أن التعيين في الجامعات وفق النظام الجديد المقترح (الذي يتوقع إقراره قريبا) لن يكون تقليديا وستتاح للجامعات الاستقلالية الإدارية لاختيار الكفاءات التي ترى أنها تسهم في الارتقاء بالعمل، مبينا أن هناك آلية لاختيار الكفاءة المناسبة. واعتبر النظام الجديد يمنح الجامعات المزيد من المرونة والاستقلالية في صنع القرارات الداخلية، بما في ذلك الشؤون المالية والإدارية والأكاديمية، وسيعمل على تعزيز مبدأ التنافس بصنع الشراكات مع القطاع الخاص والعمل على توجيه الأبحاث العلمية لتكون منتجة للاستفادة منها في إتاحة الفرص للكفاءات في الجامعات لتولي المواقع المناسبة. وبين خلال مشاركته أمس (الخميس) في اللقاء 12 لعمداء الدراسات العليا بالجامعات السعودية، الذي نظمته عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي بأم القرى تحت عنوان «الإسهامات الممكنة للدراسات العليا في الجامعات السعودية لتحقيق رؤية المملكة 2030» أن النظام الجديد سيتيح مشاركة الكفاءات والقدرات المتميزة من خارج الجامعات في مجالس الجامعة، داعيا إلى إعادة النظر في بعض البحوث النظرية التي صدرت، ومطالبا بالتركيز على البحوث التطبيقية والبحوث النوعية التي تؤدي إلى منتج نهائي يخدم الوطن والمواطن. وأضاف: «يجب على عمادات الدراسات العليا أن تحقق مبدأ التنافسية والتي أكدت عليها رؤية المملكة 2030، من خلال كشف المواهب الموجودة لدى طلبة الدراسات العليا باعتبارها العقول المتمكنة في كل جامعة، ولذلك على العمادات استغلالها وترجمتها لتنمية المجتمع»، مشيرا إلى أنه من خلال اللقاءات الدورية لعمداء الدراسات العليا تم التوصل إلى توصيات وحلول تم من خلالها تطوير لائحة الدراسات العليا, لافتا إلى أن الكثير من البحوث التي تطرح في مختلف الجامعات يجب أن يتم إعادة النظر فيها لتوجيه تلك البحوث بما يخدم تنمية الوطن». وكان مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس الذي حضر اللقاء في قاعة الملك فيصل بن عبدالعزيز، بالمدينة الجامعية بالعابدية أكد أهمية الخروج بتوصيات تتواكب مع رؤية المملكة 2030 من خلال ما سيطرح من أوراق عمل وأفكار ومقترحات تسهم بدورها في الارتقاء بمخرجات البحث العلمي.