أشاد عدد من المشاركين في اللقاء الوطني الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، تحت عنوان (التعايش المجتمعي وأثره في تعزيز اللحمة الوطنية)، بالتجربة النجرانية الرائدة في التعايش كونها نموذجا سعوديا ناجحا. كما طالب البعض بتحول التحديات والمعوقات الى محفزات تطبق عمليا، بينما اعتبروا السكن والرعاية الصحية من أولويات التعايش، كما أن الانحياز المناطقي في التوظيف والوساطات والاستحقاقات المناطقية واحتكار المراكز الحكومية بغض النظر عن المؤهلات اللازمة لذلك من محفزات عدم التعايش. وتواصلت أمس (الأربعاء) فعاليات اليوم الثاني للقاء الوطني، بعقد ثلاث جلسات حوارية. وأكد المشاركون في تلك الجلسات أهمية موضوع اللقاء والتعايش المجتمعي في الحفاظ على السلم الاجتماعي وتعزيز روابط اللحمة الوطنية بين جميع الأطياف الفكرية، وأنه ركيزة أساسية في بناء الأوطان وازدهارها وتنميتها في المستقبل. من جهته، طالب عضو مجلس الشوري فايز الشهري بإطلاق شعار التسامح المجتمعي بدل التعايش الذي يدعو إلى التعايش مع المرض أحيانا، وقال: جميع من يحمل الهوية الوطنية يرددون الشهادة التي هي لُب الإسلام القويم، مؤكدا على ضرورة أن يحتفظ كل طرف بخصوصيته «لكم دينكم ولي دين»، مع تحييد المذاهب والخلافات في القضايا الوطنية.