ألقت الحياة رداء الأحزان، على أسرة أم سلطان بعد أن داهمها العوز وقلة الحيلة، وباتوا يعيشون ظروفا مادية «صعبة جدا»، في منزل من «القش»، يتسلله لهيب الشمس صيفا، وتخترقه الأمطار في فصل الشتاء، وتتسابق على دخوله الأفاعي والعقارب والحشرات الضارة من كل حدب وصوب، حتى أصبح مأوى للحشرات منذ ثمانية أعوام، وبات الفقر شريكهم الحقيقي، لعجزهم عن تأمين الحد الأدنى من الضروريات. وأوضحت أم سلطان التي تتخذ من الحارة الشرقية في ضمد مقرا ل«قشتها»، أنها لا تستطيع تسجيل أبنائها في الأحوال المدنية، لضيق ذات اليد، مضيفة: «إن أطفالها لا يملكون من حطام الدنيا سوى ما تتلقاه من فاعلي الخير لسد أفواه وبطون ابنائها». وتقول: «لا أعرف باب مكتب الضمان الاجتماعي ولم استفد منه». وتشير الأم الحزينة إلى أن أبناءها يعانون من قسوة الحياة، بعد أن باتوا يعيشون بين الخوف من المستقبل والواقع.