فتح صاحب كتاب «فونولوجية المفردة التهامية» الشاعر معبر النهاري النار على الشعراء المزيفين، واتهم تويتر بتقديمهم كشعراء في وقت يعانون من ضعف المفردة وسوء التركيبات الشعرية. وأشار الشاعر النهاري، الذي قدم حلقات عن أدباء المملكة العربية السعودية في جامعة الاستشراق بموسكو، إلى أن تويتر أثرى الجانب الإبداعي عند الكثير من «المتشاعرين»، ففي تويتر مساحة 140 حرفا جعلت القدرة الإبداعية في هذه المساحة تدخل الشاعر الحقيقي في تحد مع نفسه ومقدرته الشعرية في توليد جمل شعرية تحمل نوعا من الإبداع والخيال. وأبان النهاري أن التركيز في مساحة ضيقة تقدر ب140 حرفاً يعد تحدياً حقيقياً قد يستطيع الشاعر المخضرم حياكته، موضحاً أن تويتر استطاع فضح الكثير من الشعراء المزيفين -كما وصفهم- ويعني بهم هؤلاء الذين يتسولون ويستولون على القصيدة، مضيفا أن تويتر أبرز بعض الشعراء الذين لم يكن لهم أثر سابقا، وأصبحوا نجوما يشار إليهم بالبنان، لكن جمهور الشعر يعرف الفرق بين الشاعر والمتشعر، وهذا ما أوجد تحديا حقيقيا للشاعر في سبك جمل شعرية تحمل سمات الإبداعية وفي نفس الوقت لا تتجاوز المساحة المطلوبة. وألمح النهاري إلى أن تويتر يجمع الفنون الثقافية والفنية وبرزت على ساحته مواهب مدفونة لم يبرزها الإعلام سابقاً، كما أصبح منصة للوصول للشهرة السريعة ما دعا الكثير لاستغلاله من أجل ترويج أعمالهم وتوثيقها لمواكبة العصر الإلكتروني السريع وكسب الكثير من الجمهور.