استطاع الباحثون التوصل إلى شكل جديد من زرع الدماغ يمكن الأشخاص الذين يعانون الشلل النصفي من خلاله استعادة السيطرة على أرجلهم استناداً إلى دراسة ناجحة تم تطبيقها على القرود المشلولة، في تجربة هي الأولى من نوعها. تقوم الدراسة التي نشرها موقع "هافينغتون بوست عربي" على "الربط بين الدماغ والنخاع الشوكي بتجاوز الانقطاعات وتصل الإشارة لاسلكياً من المخ؛ فيمكن تحفيز الأعصاب المسؤولة عن تشغيل عضلات محددة في الساقين حسب الحاجة، وفق الأوامر الصادرة عن الدماغ التي تقوم بتنسيق عملية المشي عبر تنظيم حركة العضلات. وعبر نقل الإشارة صناعياً، يمكن تجاوز الإعاقة الناتجة عن انقطاع التواصل من الدماغ نتيجة إصابة أو حادث". وتعتمد الدراسة على "زراعة جهازيْ تواصل لا سلكييْن يعملان معاً في (الدماغ والعمود الفقري) لتوصيل الإشارات العصبية الحسية والحركية من المخ الدماغي إلى العمود الفقري الذي يتحكم في حركة الساقين عبر الأعصاب الحسية والحركية، ويتصل جهازا اللاسلكي المثبَّتان في المخ والعمود الفقري عبر جهاز كمبيوتر يمكّنهما من نقل الإشارة من الدماغ عبر القفز على مواضع الإصابة وتجاوزها، وهي تقنية ظلت نوعاً من الخيال العلمي فترة طويلة، هذه الإشارات من المخ، بدلاً من أن تتوقف عند حزمة الأعصاب التالفة في الحبل الشوكي (الذي لا يمكنه التجدد بسهولة عند انقطاعه أو إصابته) للوصول إلى الأعصاب الحركية المسؤولة عن تحريك الساق، بدلاً من ذلك تنتقل الآن لا سلكياً عبر جهاز كمبيوتر صغير يترجم الإشارة ويبعث برسالة جديدة لحث وتحفيز الجهاز المزروع في العمود الفقري على الجانب الآخر من الإصابة لينتج إشارة جديدة أو نبضات كهربية تحقق الأوامر الصادرة من الأصل من الدماغ. ويقول الخبراء إن هذه التكنولوجيا ستكون متاحة لتجربتها على البشر في خلال عشر سنوات.