وصف خبيران اقتصاديان انخفاض أسعار النفط على خلفية فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية بالأمر الطبيعي، مشيرين إلى أن المفاجأة شكلت صدمة كبرى لأسواق الطاقة والمعادن، ما تسبب في انخفاض الأسعار، مؤكدين أن السوق ستتمكن من استعادة توازنها مجددا، خصوصا أن الأسعار سجلت خلال الأيام الماضية انخفاضا وصل إلى مستوى 45 دولارا للبرميل، جراء عوامل متعددة منها ارتفاع المخزون في الولاياتالمتحدة. وأوضح الخبير الاقتصادي تيسير الخنيزي أن تأثر أسواق الطاقة بنتائج الانتخابات الأمريكية ليس مستغربا، خصوصا أن الولاياتالمتحدة تعد من أكبر مستهلكي الطاقة على المستوى العالمي، لافتا إلى أن ردة الفعل طبيعية للغاية، لاسيما أن سياسة ترامب ليست واضحة بخلاف سياسة الحزب الديموقراطي الحاكم في البيت الأبيض منذ ثماني سنوات، مستدركا: ستعاود الأسواق توازنها مجددا خلال الفترة القليلة القادمة. وذكر أن تداعيات فوز ترامب تمثل عاملا واضحا ضمن عوامل عدة تسهم في التأثير على أسعار النفط في السوق العالمية، غير أن تسلمه الرئاسة في فبراير القادم، سيعطي فرصة للأسواق أن تتعافى. من جهته، قال الخبير النفطي سداد الحسيني، إن تراجع أسعار النفط في السوق العالمية على خلفية انتخاب ترامب مرتبط بعنصر المفاجأة، معدا الانخفاض أمرا قصير الأمد، فالمفاجأة أحدثت تأثيرات سلبية على النفط والمعادن، خصوصا أن ترامب ليست لديه توجهات أو سياسات معادية للنفط والطاقة، متوقعا انتعاش الاقتصاد العالمي خلال الفترة القادمة. وأضاف: يتسم «ترامب» بالواقعية باعتباره أحد رجال الأعمال، ما يعني أنه سيعمل لمصلحة الاقتصاد الأمريكي والعالمي، مقدرا أن تكون النتائج على المدى المتوسط إيجابية، إذ أن تعافي الاقتصاد العالمي والأمريكي سينعكس بصورة مباشرة على تحسن أسعار النفط في السوق العالمية، جراء ارتفاع استهلاك الطاقة، ما يشير إلى أن الأسعار في طريقها للتحسن، وستقبل الأسواق العالمية الواقع الجديد نزولا عند رغبة الناخب الأمريكي، كما ستتأقلم الأسواق النفطية مع الواقع الجديد للإدارة الأمريكية. وأرجع انخفاض النفط خلال الفترة الماضية إلى تخمة المعروض.