سدد طباخ أفريقي يعمل في مركز حرس الحدود في فرسان طعنات قاتلة لرقيب في المركز ولاذ بالفرار، وطبقا لمعلومات حصلت عليها «عكاظ»، فإن القاتل فر من مسرح الجريمة عابرا البحر إلى جازان، وبدأت الأجهزة الأمنية في ملاحقته، وعثر زملاء القتيل على الجثة وسط بركة من الدماء في غرفة غير مستخدمة في المركز، وبدأت الأجهزة الأمنية إجراء تحقيقات موسعة لمعرفة ظروف وأسباب الجريمة المروعة. وكشفت المصادر أن الرقيب المغدور غاب عن وجبة الغداء وافتقده زملاؤه، وبالبحث عنه وجدوا جثته وسط بركة من الدماء وعليها آثار طعنات من سلاح أبيض، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي وصلت إلى مسرح الجريمة، وأجرى رجال الأدلة الجنائية والشرطة والبحث والتحري والطب الشرعي عمليات تحليل وفحص على مسرح الجريمة. وفي وقت لاحق لاحظت الأجهزة غياب طباخ أفريقي عن الموقع ساعة اكتشاف الجريمة، وبتفتيش مقر سكنه عثر رجال الأمن على أداة الجريمة «سكين» وعليها آثار دماء، وعلمت «عكاظ» أن الجاني غادر المقر بحجة السفر إلى جازان بعد أن ودع أحد أصدقائه واستقل قاربا عبر به البحر إلى جازان. من جانبه، أوضح المتحدث باسم شرطة منطقة جازان المقدم عبدالرحمن الزهراني أنه في مساء يوم أمس ورد بلاغ إلى مركز شرطة محافظة فرسان عن تعرض أحد منسوبي قطاع حرس الحدود في العقد الرابع من العمر للقتل بمقر عمله بواسطة سلاح أبيض. وعلى الفور باشرت شرطة فرسان موقع الجريمة برفقة مختصين من الأدلة الجنائية والتحريات والبحث الجنائي، وتم اتخاذ الإجراءات الأولية وأثبتت التحريات المبدئية أن مرتكب الجريمة شخص من جنسية أفريقية مقيم بطريقة نظامية، ويعمل طباخا بأحد مقرات قطاع حرس الحدود بفرسان. واتخذت الأجهزة الأمنية جملة من الإجراءات البحثية ومازالت التحريات مستمرة.