كان إعلان مقام وزارة الداخلية عن الكشف على العديد من المخططات الإرهابية التي تم الكشف عنها من قبل أصحاب التخصص وهي مخططات اعتاد عليها المواطن للأسف بوجود عدد من المغرر بهم من أبناء الوطن الذين ظلوا طريق الحق ولكن وقفت كثيرا عند حادثة التآمرعلى فزع الآمنين لحضور مبارة المنتخب الوطني مع منتخب الإمارات الشقيق. كنت أحد الحضور أنا وابني الوحيد وكذلك كان معي صديق قديم قادم من مدينة الطائف هو وابنه الصغير الذي لم يتجاوز عمره السنوات العشر ، كان الموعد لحضور المباراة المصيرية للأخضر مع المنتخب الشقيق الإمارات في التصفيات النهائية للتأهل لكأس العالم في روسيا للعام 2018م. المنزل لا يبعد أكثر من ثلاثة كيلو مترات من جوهرة الملاعب وهي ليست المرة الأولى التي أحضر فيها مبارة كرة قدم وقد كنت من ضمن الحضور في افتتاح هذه الجوهرة الغالية بين فريقي الشباب والأهلي في نهائي كأس الملك وافتتاح الملعب في عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وكانت المسافة الزمنية لا تتجاوز ال10 دقائق وخصوصا في حضور ممثلي الدولة في هذا الكرنفال. ولكن ما لفت انتباهي للمرة الأولى أنني وعند الساعة السادسة وأنا أنتظر فوق الجسر المؤدي من منطقة أبحر الجنوبية وخلفي الميدان المسمى بميدان الجمل وبقي على المبارة ما يقارب الساعتين والنصف أن هناك تفتيشا دقيقا قبل أن نصل إلى إحدى البوابات الرئيسية فقلت لرفيق دربي هذه أول مرة أرى فيها هذا الموج العارم من المركبات فما رأيك أن نسير مشيا على الأقدام ونترك السائق يعود إلى البيت وينتظرنا خارج الطريق بعد انتهاء المباراة. اعتقدنا في الوهلة الأولى أننا أمام زحمة سير ولكن بمجرد أن مشينا لبضعة مئات الأمتار وجدنا جنود الداخلية البواسل يقومون بتفتيش المركبات السيارة بشكل دقيق لم نعهد له بديل. مساء البارحة كشفت أوراق هذا التدقيق الإيجابي، كانت النتيجة أننا نجونا من عمل إرهابي محقق كاد أن يفجر مساحة ما يقارب 81 ألف متر مربع في أناس أبرياء ومواطنين حضروا المبارة بما يقارب من 60 ألف متفرج حضروا ليشاهدوا مبارة كرة قدم بين أشقاء يجعهم العرف العرقي والديني. ما يحزن أن من تآمر على شعبي الفريقين هم من خارج هذين الشعبين، من سورية ومن السودان ومن باكستان، هم جنسيات يقيمون بين ظهرانينا كادوا أن يتسببوا في قتل أو إصابة أكثر من 60 ألف خليجي، عربي، مسلم. لا أعرف لماذا من يقيمون بين ظهرانينا ويعيشون في رخاء وعطاء هذا الوطن الذين اختاروا العيش فيه وعاشوا من فضله ونعمته أن يقوموا بتبنى هذا النوع من العمليات التي تعتبر من أكبر الأعمال الإرهابية التي تستهدف المواطن العربي المسلم المؤمن بكتاب الله وسنة نبيه والمصنف عالميا بأكثر الشعوب عطفا ورحمة. شكرا جنودنا البواسل سألت ابني... تواصلت مع صديقي، ما رأيكم في الخبر الفاجعة؟ قالوا نحن فداء الوطن وموعدنا المباراة القادمة... وطننا الحبيب حفظك الله من كل حاسد. * أكاديمي سعودي