لم يكن المعلم معلا عياد الجهني الذي رفض التمتع بإجازته المرضية لمدة شهر، إثر تعرضه لكسر مضاعف في الساق، يبحث عن الشهرة والإعلام، حين تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صوره وهو بعكازه مع تلاميذه في ابتدائية العريض بالمدينةالمنورة، مؤكدا أنه لم يقدم على فعله ذلك إلا ابتغاء الأجر والمثوبة من الله، وحرصه على أن يتلقى تلاميذه العلم دون إرباك. وقال الجهني ل«عكاظ»: «فوجئت بتداول وسائل التواصل الاجتماعي صوري في الفصل مع مدير المدرسة خالد العمري، ومشرف مادة الصفوف الأولية في مكتب شرق المدينة بندر الشريف، ولو كنت أدرك أن ذلك سيحدث لما التقطت تلك الصورة، مع محبتي واحترامي وتقديري للزميلين»، مشيرا إلى أن الصورة التقطت لهم بعفوية، ودون تخطيط مسبق. وأوضح أنه تعرض لكسر مضاعف في ساقه أثناء ممارسته للرياضة، وطلب منه الطبيب الخلود للراحة لفترة زمنية لا تقل عن شهر، وفي حال لم يلتزم بها سيضطر لوضع أسياخ في قدمه، لافتا إلى أنه فكر كثيرا في مصلحة تلاميذه في الصف الثاني، والإرباك الذي قد يتعرضون له في حال تغيبه عنهم. وأفاد أنه يزاول مهنة التعليم منذ 15 عاما، ويجد المتعة في تدريس طلاب الصفوف الأولية، مؤكدا أن هناك كثيرا من المعلمين الذين يحتسبون عملهم لوجه الله تعالى ويتفانون في أداء رسالتهم التربوية على أكمل وجه، «لكن للأسف البعض يبحث عن سلبيات المعلم ويترك الإيجابيات». وشكر المعلم الجهني وزير التعليم والقيادات التربوية في منطقة المدينةالمنورة وإدارة ومنسوبي مدرسة العريض الذين غمروه بلطفهم وسؤالهم وثنائهم، لافتا إلى أن لديه حسابا في «تويتر»، لكن عدد متابعيه محدود. وكان وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى قدم شكره وتقديره عبر تغريدة في «تويتر» للمعلم الجهني، الذي آثر مصلحة أبنائه الطلاب على صحته وكان وفيا لمهنته وأمينا عليها. إلى ذلك، كرم مدير مكتب التعليم شرق المدينةالمنورة سامي بن عودة السيد الجهني، المعلم معلا عياد الجهني، ونقل إليه تحيات وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ومدير تعليم المدينةالمنورة ناصر العبدالكريم. وحظي المعلم الجهني بتكريم من إدارة مدرسته العريض، وحصل على هدية خاصة من قائدها خالد العمري، بحضور رئيس قسم الصفوف الأولية في مكتب تعليم شرق المدينة بندر الشريف.