اشتكى أهالي النعيرية من قيام صهاريج صرف صحي بإفراغ حمولتها في الصحراء القريبة من المدينة، ومن أحواش الأغنام، ما أدى إلى الإضرار بالبيئة الصحراوية، وانتشار الروائح الكريهة في المنطقة، وتكاثر الحشرات، مطالبين البلدية والجهات المعنية بالتدخل لوقف الاعتداء على الصحراء. وأوضح مشعل العازمي، أحد سكان النعيرية، أن صهاريج مياه الصرف الصحي تقوم بإفراغ آلاف المكعبات من مياه الصرف التي جلبوها من الشركات في رأس الخير ومنيفة، في الصحراء القريبة من هجرة مريخ، وعلى جنبات الطريق الدولي (أبو حدرية – الخفجي)، ما جعلها منطقة للروائح الكريهة، فضلاً عن الأضرار البيئية الناجمة عن ذلك. كما دفع ملاك المواشي والأحواش التي تكثر في الموقع إلى الشكوى من انتشار الأمراض بين مواشيهم، وتكاثر الحشرات بمختلف أنواعها. وأشار إلى أنه قام بإيقاف سائق أحد الصهاريج التي تقوم بتفريغ حمولتها في جانب الطريق العام، بعد توثيق اعتدائه على البيئة بالصورة والفيديو، مضيفاً «كان آسيوي الجنسية لا يمتلك ما يثبت هويته، ويعمل مع إحدى الشركات الخاصة التي تفرغ حمولاتها من الصرف الصحي في هذه المنطقة القريبة منهم، وتذهب إلى المنطقة التي خصصتها البلدية لإفراغ الصرف الصحي». وأضاف «قمت بعد ذلك برصد الموقع، حيث شاهدت العديد من الصهاريج الخاصة بالصرف الصحي تقوم بتفريغ حمولتها في الأماكن التي خصصتها البلدية، بينما مجموعة من الصهاريج تقوم بتفريغ حمولتها في الصحراء وبالقرب من الطريق العام الذي يربط المنطقة الشرقية بالكويت شمالي هجرة مريخ - بجانب الكوبري الجديد الذي يربط منيفة بالطريق العام». ودعا العازمي، الجهات الرقابية بإيقاف الصهاريج التي تفرغ حمولاتها في الصحراء وتلوث البيئة، ومحاسبة الشركات التي تقوم بذلك، وفرض عقوبات رادعة بحقهم حتى لا تصبح المنطقة بعد فترة من الزمن إلى مصدر للأوبئة والتلوث، وتقضي على المتنزهات الصحراوية التي في المنطقة. من جانبه، أشار مطلق البريكي، «يمتلك مواشي بالقرب من الموقع» إلى أنه وجميع ملاك الماشية يعانون من الروائح الكريهة التي تنبعث من الأماكن التي تنتهكها الصهاريج، وأوضح بأن قسماً من الصهاريج لا يأتون للموقع إلا خفية عن الناس، في ساعات الصباح الباكر أو قبل غروب الشمس، بينما القسم الآخر لا يبالي بأحد، ويفرغون الصرف في جميع الأوقات. وطالب البلدية بالتصدي لهذه الظاهرة قبل أن تستفحل وتصيب الصحراء بأضرار بيئية يصعب علاجها، أو تتسبب في انتشار الحشرات التي تنقل الأمراض إلى السكان، وفرض أشد العقوبات على المخالفين، وعلى ملاك الصهاريج الذين يسمحون بارتكاب هذه المخالفات، إضافة إلى معالجة الموقع الذي تم تشويهه من قبلهم بمياه الصرف.