قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس إن «داعش» أصبح في موقع دفاعي، لافتا إلى أن استعادة الموصل ستمثل خسارة رمزية كبيرة للتنظيم الإرهابي. وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي آشتون كارتر، في ختام اجتماع وزراء دفاع 13 دولة من أعضاء التحالف الدولي، أن واشنطن لم تعد وحدها في العراق، وأن القوات الفرنسية في قاعدة القيارة تساهم في معركة الموصل. وأوضح وزير الدفاع الفرنسي «جهودنا سمحت بتحقيق تقدم على الأرض وتحقيق انتصارات مهمة، وداعش أصبح في موقف دفاعي بسبب خسارته لتكريت وسنجار والرمادي والقيارة والفلوجة، وتقهقره في العراق وسورية، بفضل ما تقوم به قوات سورية الديموقراطية وتحريرها لجرابلس، ومن ثم دابق التي تم تحريرها أيضا بدعم من تركيا». وتوقع وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أمس أن تتداخل عمليتا الموصل العراقية والرقة السورية ضد تنظيم «داعش»، في مؤشر إلى أن المساعي لبدء عزل الرقة التي يتخذها التنظيم معقلا رئيسيا له ربما تلوح في الأفق. وقال كارتر في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع: «نعم سيحدث تداخل وهذا جزء من خطتنا ونحن مستعدون لذلك». ولم يقدم الوزير الأمريكي تفاصيل، لكن تصريحاته تشير إلى أن تحركا عسكريا باتجاه الرقة في سورية ليس بعيدا. وكشف كارتر أن التحالف استهدف أكثر من 35 قائدا من التنظيم في الأيام ال90 الماضية منهم أربعة من كبار الزعماء. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال في كلمته خلال اجتماع وزراء الدفاع «سيختبئ إرهابيون في هذه الصفوف من الناس التي تغادر الموصل وسيحاولون الذهاب أبعد.. إلى الرقة على وجه الخصوص». وحذر من أن الهجوم على الموصل قد يفجر تدفقا لمقاتلين أجانب وهو مصدر قلق للدول الأوروبية التي تخشى التعرض لهجمات في الداخل يشنها متشددون تابعون للتنظيم بعد العودة من العراق وسورية. إلى ذلك، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس ( الثلاثاء) أن طائرات أواكس الاستطلاعية التابعة للحلف قامت بأول مهمة لها لدعم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش. وكشف مسؤول أمني عراقي كبير أن بغداد مهددة بسلسلة انفجارات ضخمة من المتوقع أن تقوم عناصر من «داعش» بتنفيذها، لافتا إلى أن أحد عناصر التنظيم الذي جرى اعتقاله قبل ثلاثة أيام في منطقة «الكرادة» أدلى باعترافات خطيرة عن الانفجارات المرتقبة. وقال المسؤول الأمني ل «عكاظ» إن المشكلة الأمنية الكبيرة هي أن اعترافات الداعشي المعتقل لا يحمل أي تفاصيل عن أماكن وجود الخلايا النائمة أو المناطق المستهدفة بالتفجيرات مما زاد من الأعباء الأمنية والاستخبارية، مشيرا إلى أن الأوضاع الأمنية في العاصمة رغم استقرارها، إلا أن المعلومات الجديدة التي أدلى بها المعتقل زادت من التوتر والقلق الأمني. من جهة اخرى، كشف مصدر محلي في محافظة نينوى، أمس أن «داعش» قام بتفخيخ الجسور الرابطة بين الضفتين اليسرى واليمنى للموصل، إضافة إلى الطرقات مع اقتراب القوات العراقية.