اعتبر أمير منطقة نجران رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير جلوي بن عبدالعزيز، أن المساس بالعادات والتقاليد وموروثات المنطقة خط أحمر، ولا نقبل النقاش في تطويرها أو تغييرها، فتراث المنطقة من التراث الوطني، وعادات أهلها جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع السعودي، ووجّه أمانة المنطقة بعدم اعتماد تنفيذ أي مشروع سياحي أو أسواق تجارية أو مجسمات جمالية ما لم يكن تصميما مستوحى من التراث العمراني الذي تتسم به المنطقة. وأكد أن الحراك السياحي والاقتصادي الذي تشهده المنطقة، يجسّد ما تنعم به من أمن واستقرار، وما يعيشه الأهالي والسكان من راحة وأمان، بفضل الله تعالى، ثم بجهود رجال القوات العسكرية، وبالوقفة الصادقة من المواطنين. وأقر لدى ترؤسه أمس اجتماع مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، بقاعة الاجتماعات بديوان الإمارة، تشكيل ست لجان للتنمية السياحية، في محافظاتشرورة، حبونا، ثار، يدمة، بدر الجنوب، خباش، لإشراك أهلها في التنمية السياحية بالمنطقة. واستعرض المجلس جاهزية المديرية العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة، لتخصيص مساحة لإقامة المخيمات السياحية الموسمية الشتوية على رمال الربع الخالي، شرق نجران، حيث يتم توفير الخدمات اللازمة للمواطنين الراغبين في التخييم، وتأجيرهم قطعة مساحتها 2500 متر مربع، بسعر رمزي بواقع 1.20 ريال للمتر المربع الواحد، وتسليمها عقب انتهاء الموسم الشتوي. واطلع المجلس على مشروع تهيئة بئر الحصينية، وتقارير عن اللقاء التعريفي لشركة «تراثنا» للمسؤولية الاجتماعية، والدورات المقدمة للشباب بالتعاون مع شركاء الهيئة العامة للسياحة. من جهة ثانية، تسلّم أمير منطقة نجران نسخة من كتاب توثيقي، قدمه الباحث حسين بن علي البلوشي، بعد فسحه من الجهة المعنية. وأعرب الأمير لدى استقباله الباحث في مكتبه بديوان الإمارة، صباح أمس، عن تقديره لجهود الباحث في جمع المادة العلمية للكتاب، متمنيا له التوفيق في حياته العلمية والعملية.