فيما طالبت أسرة ستينية توفيت إثر إجراء علميات عدة لها، بمعاقبة الفريق الطبي الذي كان يشرف على حالتها الصحية، أكدت «صحة الطائف» التزامها بحق المريضة وأسرتها. وبينت أنها ستراجع كافة الإجراءات من قبل أطباء محايدين للتحقيق مع الطاقم الطبي وإحالة القضية للهيئة الشرعية في حال ثبوت الخطأ الطبي. وشددت «صحة الطائف» على لسان متحدثها عبدالهادي الربيعي، على التزامها التام بمحاسبة كل من يثبت إخفاقه، وتؤكد للجميع حرصها على الإجراء الطبي السليم، مقدمة التعازي لأسرة المتوفية. وقال الربيعي ل«عكاظ» إن المريضة وافتها المنية بعد خضوعها لعدة عمليات في مستشفى الملك فيصل، ولا تزال التحقيقات مستمرة من قبل اللجنة المكونة بهذا الخصوص، والتي أصدرت توجيهات أولية بوقف سفر كل من له علاقة بالحالة لحين انتهاء التحقيقات. وأضاف: «المريضة أدخلت للمستشفى بتاريخ 11/7/2016 وهي تعاني من فشل كلوي تام في الكلية اليمنى وقصور وانسداد في اليسرى يصحبه انتفاخ وضمور في النسيج الكلوي، إلى جانب أمراض مزمنة أخرى متفاقمة في ارتفاع نسبة السكر والضغط، وسمنة مفرطة تزيد على 170 كيلوغراما وبعمر 60 سنة، وفي ضوء ذلك اتخذ الأطباء إجراءات طبية عدة لمساعدة المريضة، كان أولها إدخال دعامة للحالب الأيسر وباءت بالفشل نظرا لوضع المريضة الصحي وقصور الوظائف الشديد، ومن ثم اتُخذ قرار طبي بإدخال قنطرة كلية خارجية للكلية اليسرى، وتماثلت المريضة للشفاء وغادرت المستشفى بعد نجاح العملية، لتعود بعد ذلك لمراجعة العيادات الخارجية بتاريخ 4/9/2016 لمتابعة وضعها الصحي، إذ أظهر الكشف عليها مخاوف طبية من خروج القنطرة عن مسارها، وعليه أُخضعت لعملية استكشاف وجد معه تضاعف انسداد الحالب وارتفاع قصور الكلى، ما تسبب لها في نزيف داخلي، لتخضع بعدها لعدة عمليات لوقف النزيف المتجدد، غير أن وزنها الزائد فاقم من ظروفها الصحية».