تعكف هيئة الدواء والغذاء حالياً على مراجعة أسعار الأدوية المرتفعة ، وسط تأكيدات إحصائية للهيئة تشير إلى أن 70% من الأدوية في السعودية أسعارها أقل من 50 ريالا. وأشار الدكتور صالح باوزير نائب رئيس هيئة الدواء والغذاء لشؤون الدواء ، أن أسعار الأدوية في السعودية تعتبر مناسبة عند مقارنتها بالدول المحيطة . وكشف الدكتور باوزير عن أن حجم سوق الأدوية في السعودية يبلغ نحو 13.125 مليار ريال (3.5 مليار دولار) سنويا، موضحاً أن نسبة الأدوية المغشوشة والمقلدة في هذا السوق لا تتجاوز 0.1%، لافتاً إلى أن درجة الأمان في سوق الدواء السعودية لاتقل عن مستوى الأمان في أمريكا وأوروبا . وأكد باوزير أن الهيئة تتحكم في جميع المفاصل الرئيسية للسوق الدوائية بداية من التصنيع وحتى وصوله إلى الصيدليات. وقال نائب رئيس هيئة الدواء والغذاء لشؤون الدواء إن سوق الدواء السعودية تتمتع بثلاث خطوط حماية يصعب اختراقها وتتمثل في مفتشي الهيئة في المنافذ الجمركية ، ووإلزامية تسجيل الدواء ، إضافة للوكيل خط الحماية الأخير ، فضلاً عن مفتشي الهيئة الذين يشرفون على طرق تخزين الدواء بعد دخوله السعودية. وأشار الدكتور أن برنامج الهيئة الخاص بكشف الأدوية المغشوشة، فحص في عام 2011 عينات من 1600 صيدلية من جميع مدن ومناطق المملكة، كما أن لدى الهيئة قائمة بالأدوية المتعارف على أنها تتعرض للغش عالميا، حيث تركز معظمها في الأدوية الجنسية التي تدخل عن طريق تجار الشنطة . موضحاً أن التركيبات العشبية العلاجية لا تنطبق عليها مواصفات الدواء وبين باوزير أنه وخلال العامين الماضيين سجلت الهيئة نسبة 0.1% كمعدل للأدوية المغشوشة والمقلدة في السعودية. وأكد الدكتور باوزير أن الهيئة تشرف على جميع مستودعات الأدوية في جميع مناطق المملكة ولديها رقابة تامة على هذه المستودعات، لمراقبة طرق تخزين الأدوية، كون طرق التخزين أحد العوامل المؤثرة على الدواء. وقال إن الهيئة تشرف على عملية التخزين كونها ذات أثر كبير على الدواء ، لافتاً إلى أن دور الهيئة يتوقف عند نقل الدواء من المستودعات إلى الصيدليات حيث تنتقل الرقابة بعدها إلى وزارة الصحة.