أغلقت إسرائيل معابر الضفة الغربيةالمحتلة يوم الجمعة وشددت الدوريات على حدودها مع سوريا ولبنان قبيل مسيرات فلسطينية في ذكرى "يوم الارض". ودعا نشطون فلسطينيون إلى تنظيم "مسيرة القدس العالمية" لتتزامن مع مظاهرات يوم الارض التي ينظمها سنويا عرب إسرائيل ويقولون انه ستكون هناك احتجاجات في العديد من المواقع لشجب سياسة الاستيطان الإسرائيلية. ويقول مسؤولون إسرائيليون انهم يريدون تفادي تكرار اعمال العنف التي حدثت في مايو ايار من العام الماضي حين فتحت القوات الاسرائيلية النار على مئات المحتجين الذين ساروا صوب حدودها من لبنان وسوريا مما ادى الى سقوط قتلى. وقال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي اسحق أهارونوفيتش لراديو الجيش الاسرائيلي "القوات منتشرة بكثافة في أنحاء البلاد وهي في حالة تأهب." وأعلن الجيش الاسرائيلي استمرار غلق معابر الضفة الغربية حتى منتصف الليلة. وقال نشطون فلسطينيون انهم يريدون تنظيم مسيرات احتجاج سلمية ضد "سياسات وممارسات الدولة الصهيوينة العنصرية". ويوم الارض هو احياء لذكرى مقتل ستة من العرب على ايدي قوات الامن الاسرائيلية عام 1976 خلال احتجاجات على خطط الحكومة الاسرائيلية لمصادرة أراض في منطقة الجليل بشمال اسرائيل. ومرت احتجاجات سابقة في ذكرى الارض بشكل سلمي بدرجة كبيرة لكن اسرائيل قررت تشديد الامن بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت العام الماضي وأخذت الجيش فيما يبدو على حين غرة. وأبلغ ضابط في الجيش الاسرائيلي رويترز انه تقرر تعزيز خط وقف اطلاق النار مع سوريا في الجولان باقامة سياج جديد وزرع ألغام أرضية وقال انه من غير المرجح وقوع اعمال عنف على النطاق الذي حدث العام الماضي. وقال الجيش الاسرائيلي أيضا ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة تفقدت الحدود مع لبنان الاسبوع الماضي واستعرضت عمليات نشر القوات الاسرائيلية وخطط الجيش اللبناني للسيطرة على اي احتجاجات على الجانب اللبناني من الحدود. وفي القدس قال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية انه تقرر منع الرجال الذين تقل اعمارهم عن اربعين عاما من اداء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى. وتخشى اسرائيل من تفجر العنف مع توقف محادثات السلام منذ أشهر ويرفض الزعماء الفلسطينيون العودة الى طاولة المفاوضات الى ان توقف اسرائيل البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. ويوم الاثنين دعا مروان البرغوثي النشط الفلسطيني المسجون في اسرائيل تنفيذا لعدة أحكام بالسجن المؤبد لمشاركته في التخطيط لهجمات انتحارية الى موجة جديدة من المقاومة الاهلية في اطار الحملة المطالبة باقامة دولة فلسطينية. ورغم رفع حالة التأهب على طول الحدود الاسرائيلية تخشى شرطة اسرائيل حدوث احتكاكات في الاماكن التي تعتزم الاقلية العربية تنظيم احتجاجات فيها. ويشكل العرب نحو خمس عدد الاسرائيليين ويشكو كثيرون من التمييز ضدهم. ودعا بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي مؤخرا الى بذل مزيد من الجهود لدمج عرب اسرائيل في القوى العاملة في اسرائيل.