اتفق زعماء المعارضة السورية يوم الاربعاء على توسيع واعادة تنظيم المجلس الوطني السوري وهو جماعة المعارضة الرئيسية التي تحظى بتأييد دولي في الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد في خطوة قد تقلل نفوذ الاسلاميين في المجلس. والتقت المعارضة في اسطنبول يوم الثلاثاء في اجتماع سيطرت عليه الخلافات استجابة لدعوة من تركيا وقطر التي ترأس جامعة الدول العربية لتشكيل جبهة مشتركة في انتفاضتهم ضد الاسد. وقالت مصادر من المعارضة ان الاخوان المسلمين وافقوا بضغط من تركيا على تشكيل لجنة من عشرة أشخاص لاعادة هيكلة المجلس الوطني السوري المؤلف من 350 عضوا يشكل الاسلاميون نحو 270 من أعضائه. وأصدر المجلس الوطني السوري اعلانا يوم الاربعاء وعد فيه ببناء دولة ديمقراطية والسعي الي المصالحة بمجرد الاطاحة بالاسد. وقال نجاتي طيارة عضو اللجنة "سنعقد الاجتماع الاول الليلة. نحن مجرد لجنة تمهيدية والهدف هو الوصول خلال ثلاثة اسابيع الي منظمة أكثر شمولا -على غرار مؤتمر وطني- قد تحل محل المجلس الوطني السوري." والهدف من هذا الاعلان هو أن تظهر المعارضة السورية للعالم أنها قادرة على تشكيل بديل حقيقي للحكومة الحالية قبل اجتماع وزراء خارجية مجموعة "أصدقاء سوريا" في اسطنبول في أول أبريل نيسان. وقوضت الانقسامات داخل المعارضة السورية الانتفاضة. وعلى الرغم من تشكيل لجنة لاعادة هيكلة المجلس الوطني السوري الا أن الليبراليين يتشككون في استعداد الاخوان المسلمين لتخفيف قبضتهم. وقال كمال اللبواني وهو زعيم معارض بارز قضى سنوات كسجين سياسي في سوريا انه اذا ترك المجلس الوطني السوري لحاله مرة أخرى فانه سيتفكك مشيرا الى أنه تم التوصل لاتفاق لاعطاء أساس لمجموعة "أصدقاء سوريا" لدعم الانتفاضة. واستقال اللبواني -وهو طبيب- من المجلس الوطني السوري في وقت سابق هذا الشهر مشتكيا من أن المجلس هو واجهة للاخوان المسلمين. يتبع