على الرغم من اهتمام عدد كبير من الناس بأجهزة قراءة الكتب الإلكترونية، إلا أنها ليست بنفس قوة الكمبيوترات اللوحية، لتميز الأخيرة بممارسة الألعاب وتصفح الإنترنت ومشاهدة البرامج التلفزيونية والأفلام. لذا يرى بعض المختصين في مجال التقنية أن مثل هذا الاهتمام قد يؤثر سلباً على مستقبل الأجهزة قارئة الكتب الإلكترونية. فعلى سبيل المثال تشير تقارير شركة "بارنز آند نوبل" إلى أن نسبة مبيعات أجهزتها اللوحية تفوقت بأشواط على مبيعات أجهزة القراءة الإلكترونية. الأمر سيان بالنسبة لشركة أمازون الأمريكية، فقد تحول اهتمامها وتركيزها من "E-Reader" إلى "Tablet PC"، بسبب مبيعاتها القوية جداً لجهازها اللوحي "فاير كيندل"، التي بلغت 3.89 مليون جهاز في الربع الرابع من العام الجاري، الأمر الذي جعلها تحتل المرتبة الثانية بعد العملاقة "آبل"، وثالث أكبر منتج للأجهزة اللوحية بعد "آبل" و"سامسونغ". لذا رغبة منها بمواصلة نجاحها في هذا القطاع، كشفت شركة "أمازون" عن مخططها لطرح جهازين لوحيين، في النصف الثاني من العام الجاري. ويأتي الأول بنفس حجم شاشة اللوحي السابق "فاير كيندل" البالغ قياسها 7 بوصات، بينما الثاني يتمتع بشاشة عرض أكبر بقياس 10 بوصات. وفي المقابل قررت "أمازون" التخلي عن طرح اللوحي ذي شاشة قياسها 8.9 بوصة، الذي كانت تخطط له منذ نوفمبر الماضي. ومن المتوقع أن يعمل الجهازان بنظام تشغيل "آيس كريم ساندويش".