سحر زين الدين ( ذات الخبر ) : في ورشة عمل ضمن فعاليات ملتقي السفر والإستثمار السياحي.. المملكة متقدمة عربيا في التسويق السياحي الالكتروني أكد مختصون في التسويق الالكتروني في ملتقى السفر والإستثمار السياحي بإحدى ورش عمل فعالياتها مؤخراً أن المملكة متقدمة عربيا في مجال التسويق السياحي الالكتروني, داعين الى استثمار الانترنت في الترويج للسياحة الداخلية. وقال رئيس المنظمة الدولية للسياحية الإلكترونية ، الدكتور يحيي محمد أبو الحسن ،على ضرورة استغلال وسائل الإتصال الحديثة في التسويق الالكتروني السياحي ، خاصة في ظل تزايد إقبال المجتمع السعودي على الإنترنت حيث بلغ عدد المستخدميين السعوديين للإنترنت خلال عام 2010 م 9,8 مليون شخص بما يعادل 38% من تعداد المجتمع،مشيرا إلى أن المملكة تملك المقومات والمؤهلات لكي تصبح الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في مجال الإستثمار السياحي. وقال أبو الحسن، خلال ورشة عمل بعنوان "السياحة والتسويق الإلكتروني، " ضمن فعاليات ملتقى السفر والإستثمار السياحي السعودي 2011 الذي اقيم في مركز الرياض الدولي للمعارض أن حجم إنفاق السياح السعوديين في الخارج عام 2007 م بلغ 18 بليون ريال سعودي ، حيث بلغ عدد السياح السعوديين في الخارج4مليون سائح سعودي ، داعيا إلى الإهتمام بتطوير السياحة الداخلية في المملكة للإستفادة من هذه الأموال بما يعود بالنفع على المملك ولفت رئيس المنظمة الدولية للسياحة الإلكترونية إلى ضرورة التسويق السياحي من خلال المواقع الإجتماعية مشيرا إلى أن التأثير في قناعة المستخدمين من خلال الحوار والتواصل في المواقع الإجتماعية أكبر بكثير من مواقع الويب سايت ومضيفا أن 50% من مستخدمي الإنترنت هم دون سن ال30 عاما الأمر الذي يدعو إلى ضرورة التركيز على احتياجات الشباب السياحية. من جانبه أوضح الأستاذ عبد الرحمن إسماعيل طربزوني ، المدير الإقليمي للمنطقة العربية في جوجل، أن أكبر عمليات بحث في محرك جوجل من قبل سعوديين بهدف السفر للخارج هي عن الأماكن السياحية في دول البحرين ثم مصر ثم الإمارات وأما السياحة الداخلية فهي مناطق جدة ثم الرياض ثم الشرقية. وأشار طربزوني إلى أن 97% من مستخدمي الإنترنت في السعودية يفضلون محرك البحث جوجل الأمر الذي يساعد في استغلال هذه الميزة في دعايات للسياحة السعودية مع ضمان أن تصل لاكبر عدد من المستخدمين. من جهته قال الدكتور فهد إبراهيم الجربوع ، المدير التنفيذي لمجموعة الطيار للسفر والسياحة، أن التسوق الإلكتروني أصبحت حقيقة وواقع في التجارة العالمية ويجب على دول الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية بشكل خاص استيعاب هذه المسألة والعمل على استغلالها بشكل أفضل ، لافتا في الوقت ذاته إلى ضرورة الإهتمام بتطبيقات الهاتف الجوال التي أصبح في نمو وتطور متزايد. ودعا الجربوع إلى ضرورة إهتمام الجامعات بالتجارة الإلكترونية وأن تعمل على تخريج متخصصين في هذا المجال الذي يتزايد الطلب عليه يوما بعد يوم. ونوه المدير التنفيذي لمجموعة الطيار إلى أن التسوق الإلكتروني يحتاج إلى بنية تشريعية وتحتية وتمويل خاص بالإضافة إلى إدراك للطبيعة الديناميكية للأسعار وهي جوانب كلها تحتاج من لديه إلمام كاف بها وتأهيل خاص وهو لا يتوفر إلا من خلال مؤسسات أكاديمية. وفي مداخلته ، قال الأستاذ فهد سعود الغامدي ، المدير العام لبوابة إجازتي ، أصبح هناك حالة من الترابط بين دول العالم من خلال هذا العالم الإفتراضي المسمى بالشبكة العنكبوتية ، مما أعطى زخما كبيرا لعمليات التسوق الإلكتروني وزادت من أهميتها. وأشار الغامدي إلى أن عزوف بعض الهيئات والمؤسسات السعودية عن وضع معلومات كافية على الشبكة العنكبوتية ينعكس بالسلب على عملية التسوق الإلكتروني في المملكة ، داعيا شركات السياحة إلى ضرورة الإنتشار عبر إنشاء مواقع لها . وأوضح أن النتيجة الطبيعة للتواصل والترويج للسياحة من خلال الشبكات الإجتماعية وهو الإستجابة مشيرا إلى أن الهيئة العامة للسياحة قطعت شوطا هاما في هذا المجال حيث أنشأت صفحة لها على الفيس بوك والتويتر كما أنشأت قناة لمقاطع الفيديو الخاصة بها على اليوتيوب .