قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ومسؤول امني يوم الجمعة ان مسلحا اطلق النار على فريق امني امريكي لدى قيامه بتدريب جنود يمنيين في جنوب اليمن ونفى كلاهما تقارير لجماعة اسلامية قالت ان ضابطا بوكالة المخابرات الامريكية قتل في الهجوم. وفي شمال البلاد قالت جماعة متمردة تسيطر على أجزاء كبيرة من تلك المنطقة ان قنبلة انفجرت في احتجاج مناهض للولايات المتحدة مما أسفر عن اصابة 22 شخصا على الاقل. ويأتي الصراع مع المتمردين الحوثيين الشماليين والمتشددين الجنوبيين ضمن قائمة من التحديات التي تواجه رئيس اليمن الجديد عبد ربه منصور هادي الذي تأمل واشنطن ان ينهي عاما من الاضطرابات في اليمن القريب من خطوط شحن النفط الرئيسية. وقالت جماعة انصار الشريعة وهي جماعة اسلامية تتخذ من اليمن مقرا لها ومرتبطة بتنظيم القاعدة انها هاجمت وقتلت ضابطا امريكيا في الجنوب يوم الخميس. وفي رسالة نصية أرسلت للصحفيين في اليمن قالت جماعة أنصار الشريعة ان "المجاهدين" قتلوا ضابطا بالمخابرات المركزية الامريكية يوم الخميس أثناء وجوده في محافظة عدن بعد تعقبه والتأكد من أنه يتعاون مع حكومة صنعاء. وقال مسؤول أمني يمني في عدن طلب عدم نشر اسمه ان مسلحا أطلق النار على فريق امني أمريكي يعمل في تدريب قوات الامن اليمنية يوم الخميس لكن الطلقات اصابت عربتهم المدرعة دون اصابة أحد. وفي واشنطن أكد متحدث باسم البنتاجون أن مسلحا اطلق عدة رصاصات على عربة مدرعة تقل فريقا أمنيا أمريكيا في اليمن دون اصابة احد. ودفعت المخاوف من ان تعزز الاضطرابات السياسية في اليمن جناح القاعدة في البلاد واشنطن ودول الخليج العربية الى التوسط في ترك الرئيس السابق علي عبد الله صالح السلطة بعد عام من الاحتجاجات ضد حكمه. وبذلك اصبح صالح رابع زعيم عربي يطاح به من السلطة نتيجة الانتفاضات الشعبية بعد زعماء تونس ومصر وليبيا.