تعتزم أفغانستان الضغط على باكستان للاتصال بقادة حركة طالبان أثناء زيارة تقوم بها وزيرة خارجية باكستان حنا رباني خار الى كابول وتستمر يوما واحدا حيث يأمل مسؤولون أفغان في تهدئة توتر عبر الحدود وتمهيد الطريق أمام اجراء مفاوضات سلام مع المقاتلين. وستزور خار كابول في أول فبراير شباط لمناقشة المصالحة وخطط وليدة لاجراء محادثات سلام قبل اجتماع بين ممثلي الحكومة الافغانية وطالبان في السعودية. وستمثل زيارة خار أول اجتماع رفيع المستوى بين مسؤولين في البلدين منذ شهور. وتعتبر باكستان مهمة في اطار جهود الولاياتالمتحدة الرامية لفرض الاستقرار في أفغانستان قبل انسحاب القوات الاجنبية القتالية في عام 2014 . وقال جنان موسى زاي المتحدث باسم وزارة الخارجية الافغانية "نأمل أن تدشن (الزيارة) مرحلة جديدة في العلاقة بين البلدين." وأبلغت مصادر أمنية أفغانية رفيعة المستوى رويترز بأن مسؤولين أفغانا سيستعينون بزيارة خار للضغط من أجل الاتصال بالملا عبد الغني بارادار وهو من مؤسسي حركة طالبان واعتقل في باكستان عام 2010 بالاضافة الى أعضاء اخرين في مجلس طالبان الذي يعرف باسم شورى كويتا نسبة الى مدينة كويتا الباكستانية التي يقال ان قادة طالبان يعيشون فيها. ويريد مسؤولون أفغان الاتصال بشكل مباشر مع أعضاء كبار ومستشارين بحركة طالبان لانهم صناع القرار الرئيسيين للتمرد ولهم أهمية فيما يتعلق بدعم عملية السلام الوليدة. وتنفي باكستان دائما أنها توفر ملاذا للمقاتلين كما تنفي وجود شورى كويتا. وكان بارادار مقربا من أسامة بن لادن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول بالولاياتالمتحدة وكان الرجل الثاني في طالبان بعد زعيم الحركة الملا عمر.