لندن (ا ف ب)_ ( ذات الخبر ) : واجه نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي نكسة جديدة امس مع مغادرة وزير الخارجية الليبي موسى كوسا الى بريطانيا وابلاغه المسؤولين البريطانيين بانه لم يعد يريد يمثل نظام طرابلس. واعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "يمكننا ان نؤكد ان موسى كوسا وصل الى مطار فارنبورو في الثلاثين من اذار/مارس اتيا من تونس". واضاف البيان "لقد وصل الى هنا بملء ارادته. وقال لنا انه استقال من مهامه". وقد غادر كوسا بعد ظهر امس تونس متوجها الى لندن في ختام زيارة استغرقت 48 ساعة ووصفت بانها "زيارة خاصة" كما اوردت وكالة الانباء التونسية الرسمية. واوضح بيان الخارجية البريطانية ان "موسى كوسا هو احدى الشخصيات المهمة في حكومة القذافي وكان دوره تمثيل النظام في الخارج وهو امر لم يعد يرغب القيام به". وختم البيان "نشجع الذين يحيطون بالقذافي على تركه والعمل من اجل مستقبل افضل لليبيا يتيح عملية انتقالية سياسية واصلاحا حقيقيا يستجيب لتطلعات الشعب الليبي". وموسى كوسا الذي كان يعتبر من المقربين الاوفياء للزعيم الليبي كان مشاركا في السنوات الماضية في كل المفاوضات والمداولات التي اتاحت عودة ليبيا الى الساحة الدولية وتحسين صورتها قبل الازمة الحالية. ويعتقد ان موسى كوسا اقنع الزعيم الليبي بالتخلي عن برنامج الاسلحة النووية ما فتح الطريق امام رفع العقوبات التجارية الاميركية. وموسى كوسا (59 عاما) الذي كان رئيسا لجهاز المخابرات بين 1994 و 2009 كان يحظى بنفوذ في اللجان الثورية، عصب النظام، ورجل ثقة لدى القذافي. وفي عام 1980 عين سفيرا لليبيا في لندن قبل ان يطرده البريطانيون في السنة نفسها بعدما اكد تصميمه على تصفية "اعداء الثورة" على الاراضي البريطانية. ويشكل انشقاق كوسا عن النظام اخر نكسة يواجهها نظام القذافي.