سعت أحزاب اسلامية الى دعم البورصة المصرية يوم الاثنين من خلال التأكيد على ان التعامل في البورصة ليس حراما شرعا وذلك وسط أجواء القلق والترقب في السوق عقب الفوز الكاسح للاسلاميين في المرحلتين الاولى والثانية من الانتخابات البرلمانية. وبينما كانت عدسات نحو 15 قناة فضائية تنقل كلمات ممثلي الاحزاب عن البورصة والاستثمار فيها وأهمية تشجيع المستثمرين على ضخ أموالهم بها كانت الاسهم المصرية تهبط وسط ضعف شديد في قيم التداول. وبحلول الساعة 1138 بتوقيت جرينتش هبط المؤشر الرئيسي بنسبة 1.3 بالمئة الى 3635 نقطة وبلغت قيمة التداول 45.498 مليون جنيه. وقال عادل حامد أمين عام مساعد حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر البورصة المصرية في القاهرة "نحن لا نحرم التعامل في البورصة. كل سوق به ما هو حرام وما هو حلال. مؤسسات الدولة هي التي تحدد الحرام والحلال وليست الاحزاب." وأضاف "لا يجب أن ننسى أن الكثير من الشعب المصري بعيد عن البورصة وليس من أجل الحرام والحلال ولكن لانه فقير." وحصلا الحزبان الاسلاميان الرئيسيان في مصر وهما حزب الحرية والعدالة وحزب النور السلفي على نحو ثلثي الاصوات التي حصلت عليها القوائم الحزبية في المرحلة الاولى والثانية للانتخابات البرلمانية التي ستساهم في صياغة دستور جديد للبلاد بعد عقود من الحكم الاستبدادي. وتجرى انتخابات مجلس الشعب على ثلاث مراحل بدأت أولاها في 28 نوفمبر تشرين الثاني وستنتهي الانتخابات قبل منتصف يناير كانون الثاني. وقال محمود عباس ممثل حزب النور "أنا مستثمر في البورصة منذ عام 1996. هناك فتوى صدرت من محمود سعيد نائب رئيس الدعوة السلفية عام 2006 تقر بمشروعية المتاجرة في الاسهم. جميع التجار يأملون في الربح ويخافون الخسارة." وأردف "تراجع مؤشرات البورصة حاليا لا يعد مؤشرا للتشاؤم لابد أن نتفاءل."