حذر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية من مغبة عقد المؤتمر الأول لمنظمة الصحة العالمية لإقليم أوروبا حول السياسة الصحية الأوروبية الجديدة في القدس في 28 نوفمبر الجاري كما تنوي إسرائيل. وقالت الجامعة العربية في بيان صادر في ختام أعماله اليوم إن التوجه لعقد هذا المؤتمر بمدينة القدسالمحتلة مخالف تماما للأعراف وللقرارات الدولية التي تعتبر مدينة القدس مدينة محتلة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ويعتبر سابقة خطيرة لا يجب القبول بها. وطالب وزراء الخارجية العرب منظمة الصحة العالمية بالتدخل الفوري من أجل وقف عقد هذا الاجتماع في مدينة القدس لما لذلك القرار من آثار سلبية على العملية السلمية التي تعتبر القدس أحد أهم الركائز في المفاوضات التي من شأنها التوصل إلى التسوية السياسية للصراع العربي الإسرائيلي .. مهيبا بالأمين العام للأمم المتحدة والدول الأوروبية للعمل والتدخل بالسرعة الممكنة من أجل وقف عقد الاجتماع في القدس ونقله إلى مكان آخر. كما رحب المجلس بالتوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية واليات تنفيذها الذي جرى فى المملكة العربية السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وعبر المجلس اليوم عقب اختتام اجتماعه اليوم عن تقديره للجهود التي بذلها المجلس الخليجي لانجاز هذا الاتفاق .. داعيا الشعب اليمنى إلى التكاتف ونبذ الفرقة واغتنام الفرصة للشروع فى تنفيذ آليات هذا الاتفاق الذي من شانه أن يرسى أسس التغيير السلمي وإعادة مؤسسات الدولة اليمنية على أسس جديدة تلبى طموحات الشعب اليمنى الشقيق بكافة فئاته وأطيافه. ورحب مجلس وزراء الخارجية العرب بما تضمنه خطاب الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بمناسبة التقرير النهائي للجنة المستقلة لتقصى حقائق الأحداث التي مرت بها البحرين خلال شهري فبراير ومارس من العام الجاري. وأشاد المجلس بالجهود الصادقة للملك البحرين لكشف الحقائق بكل شفافية ونزاهة وتأكيد سيادة القانون وضمان العدالة .. مجددا تأكيده دعمه المطلق والثابت لمملكة البحرين في كل ما يحقق منها أمنها واستقرارها وتطلعات شعبها وطموحاته نحو مستقبل أفضل وإصرار الشعب البحريني على التمسك بوحدته الوطنية والمشاركة الإيجابية في المشروع الإصلاحي الذي أطلقه ملك البحرين والمساهمة في مسيرة النهضة والتطوير. كما رحب مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بنجاح الانتخابات التونسية التي تمت في 23 أكتوبر الماضي في مناخ من الحرية والنزاهة والشفافية وأفضت إلى تشكيل المجلس الوطني التأسيسي الذي أطلق المسار الديمقراطي في تونس بانعقاد جلسته الافتتاحية يوم 22 نوفمبر 2011م. وأشاد المجلس بهذا الإنجاز التاريخي .. معربا عن تمنياته للشعب التونسي الشقيق تحقيق تطلعاته في مستقبل زاهر قوامه الحرية والعدالة الاجتماعية .