ناقش مجلس الشورى خلال جلسته العادية الثامنة والعشرين التي عقدها أمس برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ تقرير لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بشأن التقارير السنوية للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للسنوات المالية 1427/1428 - 1428/1429 - 1430/1431. ووجه عدد من الأعضاء خلال الجلسة انتقادات لنقاط هامة لم يتطرق إليها تقرير الرئاسة. واقترح الدكتور ناصر الميمان إنشاء حاضنات للأطفال سواء كانت حكومية أو أهلية لتقليص إزعاجهم داخل المسجد الحرام، خصوصاً في أوقات الصلاة والعمرة والحج، منتقدا في الوقت نفسه عدم وجود قسم يعنى ويهتم بحركة المصلين والمعتمرين والحجاج، وينظم الدخول والخروج داخل الحرم المكي. وتساءل الميمان عن أسباب عدم شغل الرئاسة ل 520 وظيفة لديها، مؤكدا أن هناك حاجة إلى تطوير الهيكل الإداري للرئاسة، وعدة مشاكل في الرئاسة وقضايا في المحاكم يرفعها عدد من موظفي الرئاسة، مطالبين بإنصافهم مثل زملائهم في الوظائف الحكومية الأخرى، خصوصاً فيما يتعلق بالمميزات والبدلات التي حرموا منها. ولفت إلى أن الرئاسة تعاني من المركزية في العمل الإداري. وجاء اقتراح العضو حمد القاضي مختلفا عن الميمان، إذ طالب الرئاسة بالعمل لإيجاد حل فعلي لمشكلة النوم في الحرم المكي، الأمر الذي يتسبب في إزعاج المصلين والمعتمرين، في حين طالب الدكتور طلال ضاحي مجلس الشورى بالعمل على إيجاد آلية للحد من تأخر تقارير بعض اللجان، ولفت إلى أن المجلس يناقش تقرير الرئاسة الذي يعود إلى 5 سنوات مضت. وكانت مشكلة مياه زمزم حاضرة خلال الجلسة، حيث تطرق ضاحي إلى تداعيات ما نشر في بعض الصحف البريطانية والذي يشير إلى أن ماء زمزم غير صالح للشرب. وأشارت الرئاسة في بيانها إلى أنه لا يوجد شيء يدعو للقلق. وقال ضاحي: كان حريا بالرئاسة أن تقوم بتقديم عينات من ماء زمزم إلى مختبرات الجودة والنوعية أو إلى هيئة الغذاء والدواء لفحصها ومن ثم الرد على ما نشر في الصحف البريطانية بنفس القوة. واقترح الدكتور محمد آل عمرو أن يلحق معهد الحرم المكي بجامعة أم القرى ومعهد الحرم النبوي بالجامعة الإسلامية، على أن تضم مكتبة الحرم المكي إلى مكتبة جامعة أم القرى. وأكد المجلس في بيانه الرسمي على أهمية الدور الذي تقوم به الرئاسة – انطلاقاً من مسؤولية المملكة - في تقديم الخدمة المثلى لزوار الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزوار، من خلال الإشراف الديني والإداري والفني والخدمي في كل من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والقيام بمسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيهما والإشراف على مكتبات الحرمين الشريفين والقيام بمسؤولية سقيا زمزم والنظافة والفرش والصيانة بالحرمين الشريفين وتخطيط وإدارة وتنفيذ المشاريع الإنشائية فيهما واشتراك الرئاسة في لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية وعدد من اللجان. ولاحظ الأعضاء أهمية أن تقوم الرئاسة بحصر المتعاونين معها خلال المواسم بفترة كافية، وأن تقوم الرئاسة بمشاركة الجهات ذات العلاقة بجهودها في تقليل ظاهرة الافتراش داخل الحرمين الشريفين وخاصة الحرم المكي. وطالب الأعضاء بأهمية أن يوضح التقرير مصير خريجي معهد الحرم المكي ومعهد الحرم النبوي التابعين للرئاسة. وطالبت لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بزيادة الوظائف في مصنع الكسوة المشرفة، وزيادة الاعتمادات المالية لتأمين مستلزمات صناعة الكسوة، وتوسيع الجهد الإعلامي التوعوي للرئاسة واستثمار مواسم الحج والعمرة في التوجيه والإرشاد بفاعلية أكبر، فيما وافق المجلس بعد عدة مداخلات على منح اللجنة فرصة لعرض وجهة نظرها في جلسة مقبلة. --------------انتهى -----------------------------------------