طالب عضو مجلس الشورى حمد القاضي، الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالعمل على حل مشكلة النوم في الحرم المكي مما يزعج المصلين والمعتمرين، وكذلك قراءة القرآن الكريم، مشيرا الى قيام عدد من المصلين بوضع أحذيتهم بجوار حافظات المصاحف (الدواليب)، مطالبا الرئاسة بوضع رفوف علوية على أعمدة الحرم المكي لحفظ المصاحف بعيداً عن الأرض. وجاءت مطالبات القاضي في جلسة مجلس الشورى التي عقدت الأحد 8 مايو 2011. فيما اقترح عضو المجلس الدكتور محمد آل عمرو أن يلحق معهد الحرم المكي لجامعة أم القرى ومعهد الحرم النبوي إلى الجامعة الإسلامية، كما تضم مكتبة الحرم المكي إلى مكتبة جامعة أم القرى. وبين الدكتور ناصر الميمان وجود حاجة إلى تطوير الهيكل الإداري للرئاسة، وأن هناك مشاكل في الرئاسة وقضايا في المحاكم يرفعها عدد من موظفي الرئاسة مطالبين بانصافهم مثل زملائهم في الوظائف الحكومية الأخرى مثل المميزات والبدلات التي حرموا منها،كما تعاني الرئاسة من المركزية في العمل الإداري. وطالب الميمان أن يتم إنشاء حاضنات للأطفال حكومية أو أهلية لتقليص الإزعاج داخل المسجد الحرم من قبل الأطفال في أوقات الصلاة والعمرة والحج،لافتاً إلى أن الرئاسة ليس لديها قسم يعنى بالحركة والذي يهتم بحركة المصلين والمعتمرين والحجاج وكيفية تنظيم الدخول والخروج داخل الحرم المكي،وتساءل عن ما هي الأسباب وراء عدم شغل الرئاسة ل 520 وظيفة لديها. وطالب عضو المجلس الدكتور طلال ضاحي من مجلس الشورى العمل على إيجاد آلية للعمل على تأخر تقارير بعض اللجان حيث أن المجلس يناقش تقرير الرئاسة والذي يعود لخمس سنوات مضت،مشيراً إلى تداعيات ما نشر في بعض الصحف البريطانية والتي تقول بأن ماء زمزم غير صالح للشرب وكان بيان الرئاسة يقول بأنه لا يوجد شيء يدعوا للقلق، وكان حري بالرئاسة أن تقوم بتقديم عينات من ماء زمزم إلى مختبرات الجودة والنوعية أو إلى هيئة الغذاء والدواء لفحصها ومن ثم الرد على ما نشر في الصحف البريطانية بنفس القوة. إلى ذلك استمع المجلس إلى تقرير لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بشأن التقارير السنوية للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للأعوام المالية 1427/1428ه - 1428/1429ه - 1430/1431ه . وأكد المجلس أهمية الدور الذي تقوم به الرئاسة – انطلاقاً من مسؤولية المملكة - في تقديم الخدمة المثلى لزوار الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزوار من خلال الإشراف الديني والإداري والفني والخدمي في كل من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والقيام بمسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيهما والإشراف على مكتبات الحرمين الشريفين والقيام بمسؤولية سقيا زمزم والنظافة والفرش والصيانة بالحرمين الشريفين وتخطيط وإدارة وتنفيذ المشاريع الإنشائية فيهما واشتراك الرئاسة في لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية وعدد من اللجان . وتضمن التقرير إيضاحاً عن الوضع الراهن للرئاسة ، والمعوقات التي تصادف أعمالها ، والإنجازات الني تحققت خلال سنوات التقارير . ولاحظ الأعضاء أهمية أن تقوم الرئاسة بحصر المتعاونين معها خلال المواسم بفترة كافية ، ومنحهم مزيداً من التدريب على الأعمال الموسمية التي يكلفون بها ، كما شدد الأعضاء في مداخلاتهم على ضرورة أن تقوم الرئاسة بمشاركة الجهات ذات العلاقة بجهودها في تقليل ظاهرة الافتراش داخل الحرمين الشريفين وخاصة الحرم المكي . وطالب الأعضاء بأهمية أن يوضح التقرير مصير خريجي معهد الحرم المكي ومعهد الحرم النبوي التابعين للرئاسة ، ومدى الاستفادة منهما في المجال التعليمي والإرشادي ، كما تساءل الأعضاء عن الوضع الراهن لوقف الملك عبد العزيز وآليات الصرف منه . فيما طالبت لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بزيادة الوظائف في مصنع الكسوة المشرفة ، وزيادة الاعتمادات المالية لتأمين مستلزمات صناعة الكسوة ، وتوسيع الجهد الإعلامي التوعوي للرئاسة واستثمار مواسم الحج والعمرة في التوجيه والإرشاد بفاعلية أكبر . وبعد العديد من المداخلات وافق المجلس على منح اللجنة فرصة لعرض وجهة نظرها في جلسة مقبلة .