قال سكان ونشطاء يوم الاثنين ان قوات وشبيحة موالين للرئيس السوري بشار الأسد دخلوا حي بابا عمرو السكني في حمص بعد ستة أيام من قصف الدبابات للمنطقة والذي أسقط عشرات القتلى ومئات المصابين. وقالوا انه منذ الحملة العسكرية على حمص لقمع الاحتجاجات والتمرد المتصاعد ضد الرئيس بشار الاسد في الاسبوع الماضي قتل 100 مدني على الاقل معظمهم بنيران الدبابات في حي بابا عمرو وسط غضب عربي وغربي متنام بسبب الخسائر البشرية المتزايدة. وقال النشط رائد أحمد في اتصال هاتفي "انهم يقتحمون المنازل الان ويعتقلون الناس ولكن لم يتبق كثير من السكان في بابا عمرو. جلب الشبيحة شاحنات وينهبون المباني." وقال "النظام يريد ان يبدو كل شيء أنيقا للجامعة العربية. بل انهم بدأوا في طلاء ناقلات الجند التابعة للجيش باللون الازرق الذي تستخدمه الشرطة ويرتدي الشبيحة أزياء شرطة جديدة تماما من صنع المصانع الحكومية." ودعا رئيس وزراء قطر الدول العربية للاجتماع يوم السبت القادم لبحث تقاعس سوريا عن تنفيذ اتفاق تم التوصل اليه مع جامعة الدول العربية لانهاء الهجمات على الاحتجاجات. ولم تعقب السلطات السورية على الهجوم على حمص لكنها قالت مرارا ان "ارهابيين" يعملون في المدينة يقتلون المدنيين والشرطة وان السكان المحليين يريدون تطهير المدينة منهم. وتقول السلطات ان متشددين اسلاميين وعصابات مسلحة مدعومة من الخارج قتلوا 1100 على الاقل من افراد قوات الامن اثناء الاضطرابات المستمرة منذ سبعة أشهر. وتقول الاممالمتحدة ان اكثر من 3000 شخص قتلوا في الحملة التي يشنها الاسد. وقدر نشطون سوريون عدد القتلى المدنيين عند 4200 . وبموجب الاتفاق مع الدول العربية من المفترض ان تسحب سوريا جيشها خارج المدن التي تشهد احتجاجات وتفرج عن السجناء السياسيين وتجري محادثات مع المعارضة تبدأ خلال اسبوعين. وعلى عكس الدول الغربية فان الحكومات العربية التي تكافح في مواجهة "ربيع عربي" في بلادها لم تطالب بتنحي الاسد.