اشتبكت القوات اليمنية وقوات معارضة في العاصمة صنعاء بقذائف المورتر والأسلحة الآلية اليوم السبت بعد يوم واحد من صدور قرار لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يحث الرئيس على توقيع اتفاق يطالبه بتخليه عن السلطة مقابل حصوله على الحصانة من الملاحقة القضائية. وقال مسعفون وشهود عيان أن عشرات الأشخاص أصيبوا في الاشتباكات في صنعاء، واستخدمت القنابل الصاروخية وقذائف المورتر والأسلحة الآلية في منطقة صوفان ومنطقة النهضة في شمال المدينة حيث يتمركز أفراد قوة عسكرية منشقة ومقاتلون قبليون معارضون لصالح، وأضاف المسعفون وشهود العيان ان خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في الاشتباكات التي دارت خلال الليل بين قوات موالية لصالح وجنود يقودهم علي محسن الأحمر اللواء الذي انشق عن جيش صالح بعد أن بدأ المحتجون مظاهرات شبه يومية في فبراير، وشارك في القتال مسلحون موالون للزعيم القبلي صادق الأحمر، وذكر شهود عيان أن الدخان الأسود الكثيف تصاعد فوق المنطقتين وان عدة مباني قد دمرت، وقال مسؤولون يمنيون أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على مبنى مجلس الشورى بشمال صنعاء بعد أن كانت المعارضة قد احتلته. واتهمت قوات اللواء الأحمر التي تحمل اسم الجيش اليمني الحر في بيان مساء الجمعة صالح بأنه أمر بمهاجمة الأحياء الشمالية في صنعاء في الليلة السابقة، وقال الأحمر أن الهجوم استمر لأكثر من 20 ساعة وأسفر عن مقتل 21 شخصا من بينهم ثمانية مدنيين و13 جنديا.