دارت اشتباكات عنيفة بين القوات اليمنية وقوات تضم مسلحين قبليين وجنودا منشقين بقيادة اللواء علي محسن الأحمر في العاصمة صنعاء أمس غداة صدور قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب الرئيس علي عبدالله صالح بتوقيع المبادرة الخليجية دون تأخير، ويدين قمع المتظاهرين السلميين. واستخدمت في الاشتباكات قذائف المورتر والأسلحة الآلية وذلك ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بجروح وفقا لما أفاد به شهود عيان أشاروا إلى أن دخانا كثيفا تصاعد فوق منطقتي صوفان والنهضة ودمرت عدة مبان فيهما. وقال مسؤولون إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على مبنى مجلس الشورى في شمال صنعاء بعد أن كانت قوات المعارضة احتلته. وكانت قوات اللواء الأحمر التي تحمل اسم «الجيش اليمني الحر» اتهمت في بيان الرئيس صالح بإصدار أمر بمهاجمة الأحياء الشمالية في صنعاء البارحة الأولى، مشيرة إلى أن الهجوم استمر لأكثر من 20 ساعة وأسفر عن مقتل 21 شخصا من بينهم ثمانية مدنيين و13 جنديا. بينما قالت الحكومة اليمنية إن قوات الأحمر هي التي بادرت بالهجوم. من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي استعداد حكومته للتعامل الإيجابي مع قرار مجلس الأمن الدولي. وقال القربي خلال لقاء مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي وسفير الاتحاد الأوروبي المعتمدين في صنعاء، إن حكومته مستعدة للتعامل الإيجابي مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 بخصوص الأوضاع في اليمن، مؤكدا أنه جاء متسقا مع جهود الحكومة لوضع حل للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد وفقا للمبادرة الخليجية. ووصف مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية، ما تردد عن رصد مكالمة هاتفية للرئيس علي صالح يأمر فيها بتدمير صنعاء وضرب خصومه، بعد ساعات من صدور قرار من مجلس الأمن، بأنه «ادعاءات سخيفة».