قال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري ان الدول الغربية لا تبذل جهودا كافية للضغط على روسيا حتى تغير موقفها من سوريا ويجب أن تفعل المزيد لدعم المعارضة. وقال غليون الذي يقيم في فرنسا والذي يعتبر الزعيم الفعلي للمجلس لقناة (فرانس 24) التلفزيونية ان المجلس الجديد يأمل في أن يحظى باعتراف الدول الاوروبية بمجرد استكمال هياكله. ورحب الاتحاد الاوروبي بتشكيل المجلس السوري وحث الدول الاخرى على الترحيب به لكنه لم يدع الى الاعتراف بالمجلس الذي يسعى لحشد الدعم الدولي للانتفاضة السورية المناهضة للرئيس بشار الاسد والتي بدأت قبل ستة أشهر. وكانت فرنسا أول دولة غربية تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي وتتبنى باريس قضية المحتجين المطالبين بالديمقراطية في سوريا وتصدرت الدعوات التي تطالب باصدار مجلس الامن الدولي قرارا لادانة القمع الدموي الذي تمارسه الحكومة السورية ضد مواطنيها. وفي بادرة دعم رمزية التقى وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه مع غليون في باريس في وقت سابق هذا الاسبوع. وقال غليون "بادرة جوبيه مهمة. الفرنسيون سيتشاورون مع غيرهم من الاوروبيين. ونأمل في أن نحظى باعتراف الدول الاوروبية في وقت لاحق لكن فللنتظر لضعة أيام أو أسابيع." وبرز غليون وهو كاتب وأستاذ في علم الاجتماع السياسي بجامعة السوربون الى دائرة الضوء هذا العام عندما تحولت الاحتجاجات السلمية على حكومة الاسد الى العنف وبحث المتظاهرون عن شخص يساعد في تعبئة القطاعات المختلفة من المعارضة. وقال غليون (66 عاما) ان الغرب يمكنه أن يكون أكثر "جرأة" في التعامل مع روسيا التي رفضت المشاركة في الادانة الدولية لقمع المحتجين واستخدمت هي والصين حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار من الاممالمتحدة. ودعا ايضا الى عقد مؤتمر يجمع الاطراف الاساسية المعنية بالصراع في سوريا. وقال انه يعتقد أن الاتحاد الاوروبي والدول الغربية لم تفعل كل ما هو ممكن سياسيا لاقناع روسيا وغيرها من الدول المتحفظة وانه لا يعتقد أن هناك مواقف وأفعال قوية بما يكفي. من جون ايريش