قال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري إن الدول الغربية لا تبذل جهودا كافية للضغط على روسيا حتى تغير موقفها من سوريا ويجب أن تفعل المزيد لدعم المعارضة، وقال غليون الذي يقيم في فرنسا والذي يعتبر الزعيم الفعلي للمجلس إن المجلس الجديد يأمل في أن يحظى باعتراف الدول الأوروبية بمجرد استكمال هياكله. ورحب الاتحاد الأوروبي بتشكيل المجلس السوري وحث الدول الأخرى على الترحيب به لكنه لم يدع إلى الاعتراف بالمجلس الذي يسعى لحشد الدعم الدولي للانتفاضة السورية المناهضة للرئيس بشار الأسد والتي بدأت قبل ستة أشهر. وكانت فرنسا أول دولة غربية تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي وتتبنى باريس قضية المحتجين المطالبين بالديمقراطية في سوريا وتصدرت الدعوات التي تطالب بإصدار مجلس الأمن الدولي قرارا لإدانة القمع الدموي الذي تمارسه الحكومة السورية ضد مواطنيها، وفي بادرة دعم رمزية التقى وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه مع غليون في باريس في وقت سابق هذا الأسبوع. وقال غليون "بادرة جوبيه مهمة. الفرنسيون سيتشاورون مع غيرهم من الأوروبيين. ونأمل في أن نحظى باعتراف الدول الأوروبية في وقت لاحق لكن فللنتظر لضعة أيام أو أسابيع."وبرز غليون وهو كاتب وأستاذ في علم الاجتماع السياسي بجامعة السوريون إلى دائرة الضوء هذا العام عندما تحولت الاحتجاجات السلمية على حكومة الأسد إلى العنف وبحث المتظاهرون عن شخص يساعد في تعبئة القطاعات المختلفة من المعارضة. وقال غليون إن الغرب يمكنه أن يكون أكثر "جرأة" في التعامل مع روسيا التي رفضت المشاركة في الادانة الدولية لقمع المحتجين واستخدمت هي والصين حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار من الأممالمتحدة، ودعا أيضا إلى عقد مؤتمر يجمع الاطراف الأساسية المعنية بالصراع في سوريا، وقال إنه يعتقد أن الاتحاد الأوروبي والدول الغربية لم تفعل كل ما هو ممكن سياسيا لإقناع روسيا وغيرها من الدول المتحفظة وإنه لا يعتقد أن هناك مواقف وأفعال قوية بما يكفي.