كشف عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي صدقة يحيى فاضل أن الممثليات السعودية في الخارج البالغ عددها 110 لا يوجد فيها عدد كبير من الموظفين السعوديين، إذ إن معظم العاملين فيها أجانب، مطالباً ب «سعودة» السفارات السعودية في الخارج، وتوظيف السعوديين في السفارات والملحقيات والممثليات السعودية في الخارج، إضافة إلى القنصليات الأجنبية في المملكة. وأضاف فاضل إن «توطين الوظائف والأعمال في القطاعين العام والخاص أمر حيوي بالنسبة لمواطني المملكة، ولحاضر ومستقبل بلادهم»، مشيراً إلى أن السعودة وسيلة لخدمة ورفعة هذه البلاد في أرقى وأكبر مستويات هذه الخدمة. وذكر أنه إذا كانت عملية السعودة متعثرة في شتى مجالات الخدمة المدنية، ومختلف حقول القطاع الخاص السعودي، فإنها في حقول أخرى تكاد تكون معدومة، وهذا ما ينطبق على الممثليات السعودية في الخارج، وعلى الممثليات الأجنبية في المملكة التي يبلغ عددها 95 جهة، لافتاً إلى أنه لا يوجد سعودي واحد يعمل في أي من الممثليات الأجنبية، إذ إن معظم العاملين فيها من جنسيات أخرى. وأضاف: «للأسف أن يحصل مثل هذا على رغم وجود أعداد كبيرة من الشباب السعودي المؤهل للعمل، سواء في الممثليات السعودية في الخارج، أو في الممثليات الأجنبية في المملكة، وزيادة أعداد من خريجي العلوم السياسية واللغات الأجنبية ينتظرون التوظيف». وطالب عضو الشورى الذي يتابع موضوع «توظيف السعوديين» في الممثليات السعودية في الخارج، والسفارات الأجنبية في المملكة بإتاحة فرص العمل لأبناء هذه البلاد للالتحاق بتلك الوظائف، كونه يسهم في التخفيف من وطأة البطالة، إضافة إلى منافعه السياسية والأمنية والاجتماعية والإعلامية. وأوضح أن العادة الديبلوماسية العالمية تسعى من خلالها كل ممثلية إلى توظيف عدد من مواطني البلد المضيف، لتسهل عليها التعرف الى عادات وحضارة وتنظيمات البلد المقيمة فيه، لكن هذا التقليد الدولي مستبعد من الممثليات الأجنبية في المملكة، لأسباب غير معروفة، ما يوجب تدخل الجهات المعنية السعودية لكسر هذا الاستبعاد. _________ انتهى __________