اجتمعت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان خلال زيارتها إلى موسكو مع نائب رئيس المجلس الاتحادي الروسي "لياس اوما خانوس" ورئيس لجنة العلاقات الدولية "ميخائيل مارغيلوف" وعضو لجنة العلاقات الدولية في المجلس الاتحادي الروسي "زياد سبسبي". وكانت شعبان أشادت بالعلاقات التي تجمع بلادها بروسيا في جميع المجالات، وقالت لدى وصولها موسكو "روسيا بلد صديق تاريخيا لسوريا، والحكومة السورية تكن مشاعر المحبة والاهتمام والامتنان للمواقف الروسية المتوازنة من كل الأزمات في الشرق الأوسط وما تمر به سوريا اليوم". وذكرت شعبان أن" الموقف الروسي هو إلى جانب الحق والعدالة والى جانب حقوق الشعوب ومنها الشعب السوري" موضحة: "إننا لا نطلب من أحد أن يتحيز وإنما نطلب الوقوف الى جانب الحقيقة والتخلص من الشائعات والفبركات والأجندة المرسومة لأغراض لا تريد الخير لشعوبنا ولا لأوطاننا". وكان مبعوث الرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف زار دمشق نهاية الشهر الماضي لبحث الأزمة التي تمر بها سوريا حاليا. من جانب آخر، رفضت دمشق طلبات للسماح بدخول مراقبي حقوق الإنسان إلى أراضيها وفق ما أعلنت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس. وأشارت أموس إلى أن الهيئات الإقليمية مثل الجامعة العربية لها دور مهم في التوصل إلى حل سياسي طويل المدى للأزمة. وأضافت أن بعثة واحدة تابعة للأمم المتحدة دخلت سوريا الشهر الماضي لكنها كانت مقيدة الحركة, حيث كان معهم مرافقون في كل مرحلة، وبسبب الحشود الكبيرة لم يتمكنوا في كل مكان من الحديث مع الناس الذين أرادوا الحديث معهم. من جهتها، أدانت الولاياتالمتحدة الأحد "مقتل" الناشط السوري غياث مطر الذي اعتقل في السادس من أيلول/سبتمبر وتوفي في الاعتقال إثر تعرضه للتعذيب كما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في بيان إن "الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات الممكنة مقتل الناشط في مجال حقوق الإنسان غياث مطر خلال اعتقاله". ونقلت منظمة هيومن رايتس ووتش عن ناشطين قولهم إن جثة غياث مطر الذي كان أدى دورا رئيسيا في تنظيم التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، تم تسليمها لعائلته السبت. ونقلت عن ناشطين أن الجثة كانت تحمل آثار تعذيب وجروحا في الصدر والوجه مؤكدين أنه "تعرض للتعذيب حتى الموت خلال اعتقاله". وكان مطر (26 عاما) اختفى في السادس من سبتمبر/ أيلول مع أحد أصدقائه يحيى الشربجي الذي نظم بدوره تجمعات سلمية ضد النظام، بعدما لاحقتهما قوات الأمن السورية فيما كانا يتنقلان في سيارة في حي صحناية في دمشق، وفق أحد المقربين من الشربجي. ثم تلقت عائلة مطر اتصالا هاتفيا من ضابط أكد فيه اعتقال الشابين متوعدا بإيذائهما، وفق المنظمة. وكان الشربجي مختبئا منذ 15 مارس/ آذار، وهو اليوم الذي صادرت فيه قوات الأمن بطاقة هويته والكاميرا التي يملكها وهاتفه النقال خلال اعتصام أمام وزارة الداخلية. وكان رافق غياث مطر الى حي صحناية بعدما اتصل به شقيقه محمد قائلا إن قوات الأمن استهدفته بإطلاق الرصاص عليه. وقالت هيومن رايتس ووتش إن الناشطين والمقربين من الشربجي يعتقدون أن قوات الأمن أجبرت محمد الذي اختفى مذذاك، على الاتصال بشقيقه. وبلغت حصيلة القتلى في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف آذار/مارس 2200 قتيل على الأقل وفق تقارير للأمم المتحدة.