[frame="1 100"] قدم صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة المصلين في صلاة العيد بمنطقة الرياض، وذلك في جامع الإمام تركي بن عبدالله في وسط العاصمة. كما أدى الصلاة مع سموه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد وصاحب السمو الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سعد وصاحب السمو الملكي الأمير جلوي بن سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نهار بن سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وقد أم المصلين مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الذي استهل خطبته بالحمد لله والثناء عليه ثم الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعا المسلمين إلى تقوى الله وقال أيها الناس اتقوا الله حق التقوى واعرفوا نعمة الله عليكم بهذا العيد السعيد. وتحدث المفتي العام عن أهمية العيد وما يجب فيه من أفعال وأعمال بخصوص اليوم المبارك وأنه يوم يفرح به الصائمون مبيناً أن يوم العيد هو تقوية للعلاقة بين المسلمين بأعظم صورها وكذلك فرصة لتصفية القلوب من الضغائن والأحقاد وطريق إلى التآلف والمودة والمحبة. وتحدث سماحته عن نعم الله الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى وأن المتقي هو من عرف هذه النعم التي هي سبب للسعادة في الدنيا والآخرة مبيناً أن السعادة الحقيقية هي طاعة الله وأن المسلم سعيد بإخلاصه لله محذراً من المعاصي التي هي سبب الشقاء. وأوضح الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن من الحقوق الواجبة على المسلم حق الوالدين وأن حقهما عظيم لان الله قرن حقهما بطاعته وحق الزوجين على بعضهما البعض وحق الجار وأن له حقا عظيما فيجب معاملته بالحسنى وان من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره داعياً إلى صلة الرحم وما لها من أجر عظيم وفوائد كثيرة وكذلك حقوق العمال والخدم وأن هناك حقوقا للضعفاء والمساكين وحقوق غير المسلمين على المسلمين بأن لا يظلموهم ويعطوهم حقوقهم مشيراً إلى أن المواطن الصالح من يسعى لبناء الأمة لا لتدميرها ولا لإخلال أمنها وأمن المواطنين. وحذر من طاعة الأعداء التي هي دليل على ضعف الإيمان وان التستر على المجرمين والرضا بقولهم وفعلهم هدم للوطن ومن يفعل فعل هؤلاء لا توجد عنده ذرة وطنية داعياً إلى فهم حقيقة هذا الدين الحنيف الذي يدعو إلى اليسر والسهولة والسماحة والخير. وقال "نحن نعيش أمناً واطمأناً والعدو يحسدنا عليه وعلى قيادتنا وديننا وتآلف قلوبنا فلنكن يداً واحدة "داعياً شباب الإسلام إلى تقوى الله والاعتصام بدينه وان يتقوا الله بأنفسهم ودينهم وأمنهم وان يكونوا يداً واحدة، محذراً شباب الإسلام من أعداء الإسلام فلا يغروهم ولا يزجوا بهم في ظلمات الطريق ودعا من ضل إلى التوبة إلى الله. [/frame]