هاجم ستة انتحاريون مجمع حاكم إقليم في وسط أفغانستان، في عملية اندلعت على إثرها اشتباكات مسلحة بين الجانبين، خلفت 19 قتيلاً و34 جريحا. وذكر مصدر أفغاني أن الحاكم، عبد البصير سالانغي، كان داخل المقر ساعة الهجوم ولم يصب بأذى. وقال مسؤول أفغاني، والناطق باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن الانتحاريين خاضوا مواجهات مسلحة مع قوات الأمن بمجمع حاكم إقليم "باروان." وفي وقت سابق، أشار أحمد زكي زاهد، من المجلس الإقليمي لباروان، إلى سقوط عدد غير معلوم من الضحايا بعدما فجر أحد الانتحاريين حزامه الناسف. وتقدم مروحيات قتالية تابعة للناتو الدعم للقوات الأمن الأفغانية في التعامل مع الوضع، وفق جستن بروكوف، الناطق باسم قوات المساعدة الأمنية الدولية - إيساف. ويشار إلى أن طالبان قامت بتصفية عددا من المسؤولين البارزين المواليين للرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، كان أبرزهم أخاه غير الشقيق، أحمد والي كرزاي، في منتصف يوليو/تموز الماضي، وكان آخرهم حاكم "أوروزغان" الذي نجا من المحاولة في الهجوم الذي قدمت فيه مروحيات الناتو دعماً جويا كذلك، وراح ضحيته 19 قتيلا و37 جريحاً. وعلى صعيد متصل، أعلنت السلطات الأفغانية استرداد جثث خمسة من ضباط الشرطة وثلاثة من عناصر الاستخبارات بعد أيام من اختطاف مسلحين للمجموعة في إقليم "وارداك" المضطرب. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن تصفية المجموعة، التي تعرضت للاختطاف في منطقة "ميدان شار" الخميس. وتسلطت الأضواء على منطقة "وارداك" التي تنشط فيها العناصر المسلحة، الأسبوع الماضي، بعد تحطم مروحية "شينوك" تابعة للناتو ومقتل 38 شخصاً كانوا على متنها من بينهم 30 أمريكيا. وكانت طالبان قد تبنت إسقاط المروحية بقذيفة صاروخية، واكتفى الناتو بالإشارة إلى أن منطقة التحطم تشهد نشاطا للمسلحين.