قال مسؤول أمني رفيع في روسيا يوم الاثنين ان السلطات أحبطت "هجوما ارهابيا كبيرا" في موسكو من جانب متشددين مسلحين بقنابل وأسلحة أخرى. وتزعم السلطات الروسية باستمرار إحباط هجمات من جانب متشددين من شمال القوقاز التي تشهد تمردا إسلاميا لكن الحديث عن إحباط هجمات واسعة النطاق تستهدف موسكو أمر نادر. وأبلغ مدير جهاز الامن الاتحادي الكسندر بورتنيكوف الرئيس ديمتري ميدفيديف في تصريحات أذيعت على شاشات التلفزيون بأنه "تم بالفعل قبل بضعة أيام ... احباط هجوم ارهابي كبير في مرحلة الاعداد في منطقة موسكو." وقال انه تم اعتقال أربعة مشتبه بهم من منطقة شمال القوقاز وانه تم تحديد المتواطئين معهم. ويكافح ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين الذي تولى الرئاسة من 2000 الى 2008 لاحتواء التمرد الاسلامي ويشعر الكرملين بالقلق بشأن هجمات محتملة قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجري في ديسمبر كانون الاول وانتخابات الرئاسة في مارس اذار القادم. وأشار ميدفيديف وبوتين الذي مازال ينظر اليه على انه الزعيم الاعلى الى ان أحدهما سيخوض انتخابات الرئاسة. وقال بورتنيكوف مخاطبا زعيم الكرملين ان المشتبه بهم خططوا لاستهداف "منشات مزدحمة والبنية التحتية للنقل" وان ضباط أمن ضبطوا قنابل محلية الصنع وأسلحة أخرى وخريطة لخطة الهجوم. وأعلن زعيم المتمردين دوكو عمروف المسؤولية عن التفجير الانتحاري الذي قتل فيه 37 شخصا في أكثر مطارات موسكو ازدحاما في يناير كانون الثاني والتفجير المزدوج في مترو موسكو الذي قتل فيه 40 شخصا في مارس اذار 2010 . وقال عمروف انه أعد عشرات المهاجمين الانتحاريين المحتملين وهدد بشن مزيد من الهجمات هذا العام. وقال بورتنيكوف وهو يتحدث في اطار التقرير نصف السنوي لميدفيديف بشأن جهود قوات الامن ضد المتشددين انه تم تسجيل 169 جريمة "ارهابية" في روسيا هذا العام منها 110 في اقليم داغستان بشمال القوقاز. وقال ان 95 من عناصر الامن قتلوا واصيب أكثر من 200 في القتال ضد المتشددين هذا العام.